responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 61

و عليه فلا مبرّر للاجتهاد في عصر أئمة أهل البيت :، و إنّما اكتسب الاجتهاد مبرّرات وجوده عند الشيعة الإمامية بعد غيبة الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت :.

على أنّ من الحقّ أن يقال إنّ بدايات ظهور الاجتهاد و كيفية معالجة الأحاديث و استعمال القواعد و الأصول، قد ظهرت في عصر الأئمة و بإرشاد و توجيه منهم، و ذلك في كيفية استنباط الحكم الشرعي مباشرة من القرآن الكريم أو في التوسعة على الناس بالبراءة من التكليف المحتمل فيما لم يرد فيه بيان من الشارع، و في جريان الاستصحاب في الموضوعات التي لها حالات سابقة متيقّنة و يشك المكلّف فيها بعد ذلك.

كما وردت توجيهات خاصّة منهم : بمعالجة ما يردهم من أحاديث متعارضة من حيث المدلول. فقد كان عدم استيعاب الرواة و عدم حفظهم للرّواية بصورة دقيقة أحيانا يؤدّي إلى ظهور معارضات فيما يرد المسلمين من أحاديث عن أهل البيت :، كما كانت الظروف القلقة التي تحيط بهم :، و مراقبة السلطة لهم، كل ذلك كان يؤدّي إلى ظهور أحاديث متعارضة، و كان لا بدّ من إعطاء قواعد و توجيهات لمعالجة هذه الأحاديث المتعارضة.

إلّا أنّ الاجتهاد عند الشيعة كمدرسة ذات ملامح واضحة لم يظهر إلّا بعد غيبة الإمام الثاني عشر من أئمّة أهل البيت (عجّل اللّه فرجه)، حيث مسّت الحاجة إلى ذلك. و أمّا قبل ذلك فكانوا يسألون الأئمة : فيما تعرض لهم من حاجة أو يكاتبونهم أو يسألون الموثوقين من أصحابهم.

مدارس الاجتهاد:

كان الاجتهاد ضرورة في حياة المسلمين منذ أن انقطع الوحي من‌

نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست