responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 37

الأنظمة و دعم واسع من الغرب، و لم تكن الدعوة المناهضة لها التي قام بها العلماء في العالم الإسلامي تملك الإمكانات المكافئة للدعوة الاولى في هذا الصراع الرهيب.

و تمكّن الحكّام في فترة من التاريخ من عزل العلماء عن الساحة السياسية و الإعلامية و استطاعوا أن يفسّروا و يوجّهوا حركة العلماء في مناهضة التغريب بمعاداة الحداثة و التخوّف من التجديد.

و كان الخلط بين التغريب من جانب و الحداثة و التجديد من جانب آخر لعبة إعلامية نجح فيها دعاة التغريب حكّاما و مفكّرين، استطاعوا فيها أن يركّزوا في أذهان الناس أنّ الموقف السلبي للعلماء من التغريب ينبع من تخوّفهم من موجة الحداثة. إلّا أنّ نجاح الحكّام و الكتّاب التابعين لهم في الدعوة إلى التغريب لم يطل. فقد كفتنا الفضائح السياسية و الأخلاقية و المآسي الحضارية في الغرب شرّ هذه الموجة، و أخذ الناس يعودون من جديد إلى قيمهم و جذورهم الحضارية.

3- الاستبداد السياسي:

و هذه هي المؤامرة الثالثة. و لئن خفّت موجة المؤامرة الاولى و الثانية فإنّ هذه المؤامرة لا تزال قائمة بقوّة، و بكل ثقلها.

و خلاصة هذه المؤامرة أنّ الاستعمار الانكليزى و الفرنسي، و بعدهما الاستعمار الأمريكي بدأ يخطّط بعد الحرب العالمية الثانية لأسلوب جديد من النفوذ السياسي بدل اسلوب الاحتلال العسكري.

فقد واجه الاحتلال العسكري أمواجا عارمة من الغضب قادها العلماء كما حدث ذلك في العراق و الجزائر، لم يقو الاستعمار على مقاومتها‌

نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست