responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 98

لأمرك، قال: ثمّ نهضت و أنا في حال عظيم من ارتكابي ذلك، قال: فأتيت الامام الصادق جعفر بن محمّد 8 و هو جالس في وسط داره، فقلت له جعلت فداك: إن أمير المؤمنين يدعوك إليه، فقال: السمع و الطاعة، ثمّ نهض و هو معي يمشي، قال: فقلت له: يا ابن رسول اللّه 6 إنه أمرني ألّا آتيه بك إلّا مسحوبا، قال: فقال الصادق 7: امتثل يا ربيع ما أمرك به، قال الربيع: فأخذت بطرف كمّه أسوقه، فلمّا أدخلته عليه رأيته و هو جالس على سريره و في يده عمود من حديد يريد أن يقتله به، و نظرت الى جعفر بن محمّد يحرّك شفتيه فلم أشكّ أنه قاتله، و لم أفهم الكلام الذي كان جعفر بن محمّد يحرّك به شفتيه، فوقفت أنظر إليهما، قال الربيع: فلمّا قرب منه جعفر بن محمّد قال له المنصور: ادن مني يا ابن عمّي، و تهلّل وجهه، و قرّبه حتّى أجلسه معه على السرير، ثمّ قال: يا غلام ائتني بالحقّة، فأتاه بالحقّة و فيها قدح الغالية فغلفه‌ [1] منها، ثمّ حمله على بغلة و أمر له ببدرة و خلعة ثمّ أمره بالانصراف، قال: فلمّا نهض من عنده خرجت بين يديه حتّى وصل الى منزله، فقلت له: بأبي أنت و أمّي يا ابن رسول اللّه 6 إني لم أشكّ فيه ساعة تدخل عليه أنه يقتلك، و رأيتك تحرّك شفتيك في وقت دخولك عليه فما قلت؟ قال لي: نعم يا ربيع اعلم أني قلت: حسبي الربّ من المربوبين، حسبي الخالق من المخلوقين، الدعاء.

الثالثة:

قال ابن طاوس في استدعائه مرّة ثالثة بالربذة [2]: يقول مخرمة


[1] أي غطّاه و غشّاه بها مبالغة في كثرة ما وضع عليه من الغالية.

[2] أرض بين مكّة و المدينة كان فيها مسكن أبي ذر قبل إسلامه و إليها منفاه، و فيها موته و مدفنه، رضي اللّه عنه.

نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست