responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 97

ليس في استدعاء المنصور للصادق 7 في هذه الدفعة ظاهرة سوء، فما الذي أقلق أبا عبد اللّه و روع نساءه، و جعله يتوسّل إلى اللّه تعالى في كفّ شرّ المنصور، إن أبا عبد اللّه أبصر بقومه و أدرى بنواياهم، و من الدفعات الآتية تتّضح لك جليّا مقاصد المنصور مع الصادق 7، و أنه ما كان يقصد من هذا الإرسال إلّا السوء.

الثانية:

و روى ابن طاوس عن الربيع أيضا، قال حججت مع أبي جعفر المنصور فلمّا صرت في بعض الطريق قال لي المنصور: يا ربيع إذا نزلت المدينة فاذكر لي جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي : فو اللّه العظيم لا يقتله أحد غيري، احذر أن تدع أن تذكّرني به، قال: فلمّا صرنا إلى المدينة أنساني اللّه عزّ و جل ذكره، فلم صرنا إلى مكّة قال لي: يا ربيع أ لم آمرك أن تذكّرني بجعفر بن محمّد إذا دخلنا المدينة، قال: فقلت: نسيت يا مولاي يا أمير المؤمنين، فقال لي: فاذا رجعنا إلى المدينة فذكّرني به فلا بدّ من قتله، فإن لم تفعل لأضربنّ عنقك، قال: فقلت له: نعم يا أمير المؤمنين، ثم قلت لأصحابي و غلماني: ذكّروني بجعفر بن محمّد إذا دخلنا المدينة إن شاء اللّه قال: فلم يزل أصحابي و غلماني يذكّروني به في كلّ منزل ندخله و ننزل فيه حتّى قدمنا المدينة، فلمّا نزلنا المدينة دخلت الى المنصور فوقفت بين يديه و قلت: يا أمير المؤمنين جعفر بن محمّد، قال: فضحك و قال لي: نعم اذهب يا ربيع فأتني به و لا تأتني به إلّا مسحوبا، قال: فقلت له: يا مولاي حبّا و كرامة، و أنا أفعل ذلك طاعة


رأينا أن أدعيته في هذا الفصل طويلة و كثيرة آثرنا جمعها مع ما ظفرنا به من أدعيته الأخر و جعلناها كتابا مفردا و سمّيناه دعاء الصادق و قد اجتمع لدينا حتّى اليوم ما يناهز 400 صفحة بقطع هذا الكتاب.

نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست