responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 147

سواه من العلوم.

علم الكلام:

نعني من علم الكلام العلم الذي يبحث عن الوجود و الوحدانيّة و الصفات و ما يلزم هذه المباحث من نبوّة و إمامة و معاد، بالأدلّة العقليّة المبتنية على اسس منطقيّة صحيحة، و لا نعني به علم الجدل الذي تاه فيه كثير من الناس لاعتمادهم فيه على خواطر توحيها إليهم نفوس ساقها الى الكلام حبّ الغلبة في المجادلة،، دون أن يستندوا الى ركن وثيق أو يأخذوا هذا العلم من معدنه الصحيح.

و إن جاء ذمّ على ألسنة الأحاديث للمتكلّمين فيعني بهم الذين تعلّموا الجدل للظهور و الغلبة و لم يستقوا الماء من منبعه، و لم يعبئوا بما يجرّهم إليه الكلام من لوازم فاسدة، و أمّا الذين انتهلوه من مورده الروي و بنوه على اسس صحيحة و دعائم وجدانيّة فإنهم ألسنة الحقّ و هداته و دعاة الايمان و أدلاؤه.

و إن أوّل من برهن على الوجود و لوازم الوجود بالأدلّة العقليّة و الآثار المحسوسة أمير المؤمنين 7 حتّى كاد أن يشكّ في تلك الخطب بعض من يجهل أو يتجاهل مقام أبي الحسن من العلم الربّاني بدعوى أن العلم على تلك الاصول لم يكن معهودا في ذلك الزمن، و ليت شعري إن لم يعترف هذا الجاهل بأن علم أبي الحسن إلهامي يستقيه من المنبع الفيّاض فإنه لا يجهل ما قاله النبي 6 فيه: أنا مدينة العلم و عليّ بابها.

و نسج على منوال أبي الحسن بنوه في هذا العلم فإنهم ما زالوا يفيضون على الناس من علمهم الزاخر عن الوجود و لوازمه، و كيف يعبد الناس ربّا لا يعرفونه و يطيعون نبيّا يجهلونه و يتّبعون إماما لا يفقهون مقامه، فالمعرفة قبل كلّ علم‌

نام کتاب : الإمام الصادق عليه السلام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست