332- باب دمخ و رمح‌ [1]

أمّا بفتح الدّال و سكون الميم و خاء معجمة: جبل في ديار كلاب، و موضع آخر أو جبل فيما أظن‌ [2].

و أما بضم الراء و آخره حاء مهملة: قرية بالشام، ذات رمح، و أبرق في ديار بني كلاب لبني عمرو ابن ربيعة، و عنده البتيلة ماء لهم، و دارة رمح منسوبة إليه‌ [3].

- الخميل: كل ما كان له خمل من النبات، و كانت منازل الأعشى اليمامة لا العراق، و قال مالك بن نويرة:

فما شكر من أدّى إليكم نساءكم‌* * * مع القوم قد يمّمن درتا و بارقا

و قال الحفصيّ: درنا: نخيلات لبني قيس بن ثعلبة بها قبر الأعشى، و ذكر الهمدانيّ أن أثافت التي باليمن كان يقال لها في الجاهلية درنا، و قد ذكر في أثافت، و منه قول الآخر:

أ إن طحنت درنيّة لعيالها* * * تطبطب ثدياها فطار طحينها

انتهى. و لا مانع من أن يطلق الاسم على موضع باليمامة و آخر في العراق، أو في مكان غيره، و ما دام الحفصيّ اليمامي ذكر أنّها نخيلات لبني قيس بن ثعلبة فيها قبر الأعشى، فهذا يدلّ على قربها من بلدة منفوحة التي سقط الأعشى من ناقته في قاعها فمات.

[1] في كتاب الحازمي.

[2] ضبط الحازمي الاسم بأنّ آخره حاء مهملة، و زاد بعد كلمة (كلاب): قال طهمان:

كفى حزنا أنّي تطاللت كي أرى‌* * * ذرى قلّتي دمح فما تريان‌

و يوم دمح يذكر في أيام العرب. انتهى.

و ضبط الحازمي غير صحيح، فالصواب- بالخاء المعجمة- نبّه عليه ياقوت، و أورد بيت طهمان في تسعة أبيات- و دمخ: جبل لا يزال معروفا في عالية نجد هو سلسلة جبال عالية فيها مياه و أودية و دارات واقعة بمنطقة الخاصرة، و هي الآن من بلاد الشّيابين من عتيبة، و يقع جبل دمخ (بين خطي الطول: 8/ 44 و 58/ 43 و بين خطي العرض: 25/ 23 و 41/ 23).

و طهمان هو ابن عمرو الكلابيّ، أدرك زمن الوليد بن عبد الملك، و قد قطعت يده، أمر بقطعها نجدة بن عامر الحنفيّ حين استولى على اليمامة، و لطهمان ديوان شعر بشرح السّكّريّ مطبوع- و انظر عنه العرب 11/ 96-.

أما الموضع الآخر الذي أشار إليه نصر، فلم أجد ما يوضح موقعه.

[3] هو تعريف الحازمي، و نسب ياقوت الكلام إلى نصر، و زاد عليه: قال ناهض بن ثومة، و ثنّاه على عادتهم في ذلك:-