responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    جلد : 1  صفحه : 425

و بحاء مهملة مفتوحة و نونين: رمل بين مكة و المدينة قرب بدر، قال ابن إسحاق: فسلك النبي (صلى اللّه عليه و سلم) على ثنايا يقال لها الأصافر، ثم انحطّ منها على بلدة يقال لها الدّبّة، و ترك الحنّان بيمين، و هو كثيب عظيم كالجبل، ثم نزل قريبا من بدر، كذا يقوله أصحاب الحديث الدّبّة، و عندي أنّه الدّبّة؛ لأنّ معناها مجتمع الرّمل، و قد جاء دباب و دبّاب في أسماء مواضع، و موضع آخر ذكره أبو عمرو [1].


- أرمينيّة فافتتح أكثر مدنها، فلما توسطها جاءه رسول بطريق جرزان يسأله الصّلح و أمانا يكتبه لهم، ثمّ أورد نص كتاب الأمان، و أورده ابن جرير في تاريخ الأمم و الملوك و ذكر خبر فتح حبيب لهذه البلاد في سنة 22. انتهى.

[1] عند الحازمي سوى الكلام على الدّبّة، و في معجم البلدان: الحنان بالفتح و التّخفيف، و الحنان في اللّغة الرّحمة-: قال الزّمخشريّ: الحنّان كثيب كبير كالجبل، و قال نصر: الحنّان بتشديد النّون مع فتح أوله: رمل بين مكّة، ثمّ أورد ما في كتاب الحازمي منسوبا إلى نصر، إلى: ثم نزل قريبا من بدر، و زاد: فمعنى الحنّان بالتشديد-، إذن: ذو الرحمة و يقال أيضا: طريق حنّان، أي: واضح، و أبرق الحنّان ذكر في موضعه.

انتهى، فهو قد خلط في ضبط الاسم بين كلام نصر و كلام الحازمي، مع أنه اطلع على كلام نصر، لأنّه أورد منه ما يتعلق بالدّبّة منسوبا إليه، أما تفسير كلمة (الحنّان) بالنسبة لهذا الموضع، فيظهر أن الحنّان بتشديد النون كالعزّاف، لأنّه يسمع منه صوت كالحنين، أو كالعزيف، و كان بعض جهّال العرب يتخيّلون ذلك من أصوات الجنّ، و الواقع أنّه من فعل الرّياح، حين تسفو الرمال فيتراكم بعضها فوق بعض، ثم تسقط فيحدث سقوطها دويا كالحنين أو العزيف، أو صوت الطّبل، حتى تخيل بعض الرّحّالين ممن مرّ ببدر من المتأخرين أن ذلك صوت طبل ضربته الملائكة حين وقعة بدر، و تكرّر ذكر هذه الخرافة في كثير من رحلات الحجّ، كرحلة العيّاشي ماء الموائد و رحلتي الدرعيين ابن ناصر و ابن عبد السلام و غيرهما، و انظر لتفنيد هذه الخرافة العرب س 21- ص 281- و ضبط ياقوت لكلمة (الحنان) بتخفيف النون لا يتفق مع ما ورد في كثير من المؤلفات من أنها في اسم هذا الموضع القريب من بدر بالتشديد، و كذا وردت في قصيدة أميّة بن أبي الصّلت في رثائه قتلى بدر التي أوردها ابن هشام في السيرة النبوية- 2، ص 30- و غيره قال:

ماذا ببدر و العقن* * * قل من مرازبة جحاجح‌

فمدافع البرقين فالحن* * * نان من طرف الأواشح‌

و نصّ خبر مسير رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) على ما ورد في السيرة النبوية- 1/ 615- من كلام ابن إسحاق: ثم ارتحل رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) من ذفران، فسلك على ثنايا يقال لها الأصافر، ثم انحطّ منها إلى بلد يقال له الدّبّة، و ترك الحنّان بيمين، و هو كثيب عظيم كالجبل العظيم، ثم نزل قريبا من بدر. انتهى. و ذفران- بالذّال معجمة-

نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست