كلاب‌ [1].

[............] [2].

و أما بفتح الخاء المعجمة و الباء الموحّدة المكسورة و الراء المهملة: ماء من حمى الرّبذة لبني ثعلبة بن سعد، و عنده قليب لأشجع، و أول أخيلة هذا الحمى من ناحية الخبرة [3].

[1] لم أر لاسم هذه الهضبة ذكرا فيما بين يديّ من الكتب، و الجيزة- لغة على ما نقل ياقوت عن أبي زياد-:

الوادي أو أفضل موضع فيه، و ذكر الحازمي جيزة مصر، و بعض المنسوبين إليها، و فصل ياقوت الكلام عنها.

[2] الخنزة: ذكرها نصر في العنوان و لم يعرفها، و لكن ياقوتا قال في رسم الخنزة- بالفتح و الزاي-: هضبة في ديار بني عبد الله بن كلاب. انتهى، بينما ذكر نصر هذا في رسم (الجيزة) و لعل نصرا وقع منه سهو في التعريف، فخلط بين الاسمين، إذ ليس من المعقول أن لا يذكر الجيزة.

[3] لم يزد الحازمي على هذا، و في معجم البلدان: خبرة بفتح أوله و كسر ثانيه و راء مهملة: و هو لغة في الخبراء، يقال: خبراء و خبرة للأرض التي تنبت السّدر، و هو علم لماء بني ثعلبة بن سعد، من حمى الرّبذة، و عنده قليب لأشجع، و أول أخيلة هذا الحمى من ناحية المدينة الخبرة، انتهى. و يلحظ أنّ في التعريف في نسخة الأصل من كتاب الحازمي نقصا أكمل من النّسخة الثانية فيما بين المربعين [...] و مع ذلك لم يكمل. و هذا ما حمل ياقوتا على زيادة كلمة (المدينة). على أنّ فيما ورد في معجم ما استعجم ما يفهم منه مخالفة النّصوص المتقدمة، و نصّه- 633- في الكلام على حمى الرّبذة: و يسرة حمى الرّبذة الخبرة، و هي من الرّبذة مهبّ الشمال، و هي في بلاد غطفان، و أنّ أدنى المياه من الخبرة ماء لبني ثعلبة بن سعد، و أول أجبل حمى الرّبذة في غربيها رحرحان، إلى آخر ما ذكر. و فيه أنّ بين رحرحان و هضب المنحر تقع الخبرة، و كلمة (يسرة) وردت في كتاب وفاء الوفا و مختصره خلاصة الوفاء بهذا النّصّ: و أنّ سرّة حمى الرّبذة الحرّة، ثم زاد الولاة بعد في الحمى، إلى أن قال: و أول أعلامه رحرحان جبل غربي الرّبذة على أربعة و عشرين ميلا منها، و هو ينقل عن الهجريّ، و لا شك أنّ كلمة (الحرّة) تصحيف الخبرة، إذ لا حرّة في حمى الرّبذة، و لهذا فإنني أرى صواب كلام نصر و الحازمي و ياقوت: (و أول أجبله- أي هذا الحمى- من ناحية الخبرة هو جبل رحرحان، كما في كلام صاحبي معجم ما استعجم و وفاء الوفا أما كلمة (المدينة) التي زادها ياقوت فلا محل لها.

و أضيف: لقد طالعت مخطوطة وفاء الوفا في المكتبة العامة في مدينة (ميونيخ) بعد كتابة ما تقدم في رمضان سنة 1407 ه فوجدت فيها كلمة (الخبرة) مكتوبة بدون إعجام (الحيرة) فيظهر أن التصحيف تطبيع، أي: خطأ مطبعي.

و حمى الرّبذة أصبح معروفا في عهدنا، و كثير من أعلامه- كجبل رحرحان و غيره- باقية على أسمائها،-