responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    جلد : 1  صفحه : 336

و ما بفتح الخاء المعجمة و ياء تحتها نقطتان: بقيع الخيل موضع بالمدينة عند دار زيد بن ثابت، دفن بها عامة قتلى أحد، و أظنه بقيع الغرقد، و أيضا جبل بالمدينة بين محنّب و صرار، و روضة الخيل نجدية [1].


- قال: فلما قبض رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) وفد على أبي بكر فأقطعه الخضرمة ثم وفد على عمر فأقطعه الريا بالحجر، ثم إنّ هلال بن سراج بن مجّاعة وفد إلى عمر بن عبد العزيز بكتاب رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) بعد ما استخلف فأخذه عمر فقبّله و وضعه على عينيه و مسح به وجهه؛ رجاء أن يصيب وجهه موضع يد رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم)، فسمر عنده هلال ليلة، فقال له: يا هلال، أبقي من كهول بني مجّاعة؟ قال: نعم و شكير كثير، فضحك عمر، و قال: كلمة عربية، فقال جلساؤه: و ما الشّكير يا أمير المؤمنين؟ قال: ألم تر إلى الزرع إذا زكا فأخرج فنبت في أصوله فذالكم الشّكير، ثم أجازه و أعطاه و أكرمه، و أعطاه في فرائض العيال و المقاتلة.

قلت: أراد بقوله: و شكير كثير، أي: ذرّيّة صغار، شبههم بشكير الزرع، و هو ما نبت منه صغارا في أصوله. انتهى.

و تحديد المسافة بين حجر و بين الحبل بخمسة فراسخ (الفرسخ 3 أميال- 15 ميلا نحو 30 كيلا) ذكره كثير من المتقدمين كصاحب كتاب بلاد العرب و غيره، و جاء في كتاب نصر:- عن الحبل- (بضم الحاء و فتح الباء الموحّدة: من أرض اليمامة، روى أبو عبيد أن رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) أقطع مجّاعة بن مرارة بن سلميّ الغورة و غرابة و الحبل، و بين الحبل و حجر نحو خمسة فراسخ) و هذا في كتاب الأموال لأبي عبيد القاسم ابن سلام.

و للتوسع في خبر الإقطاع و تحديد مواضعه يحسن الرجوع إلى كتابي القطائع النبوية. و الحبل الوارد في شعر لبيد هو الوارد في خبر الإقطاع، و خنزير حدّده الهمداني في صفة جزيرة العرب- ص 280- ط. دار اليمامة، بما نصّه: (ففرع السّليّ من دون قارات الحبل من عن يمين حجر، من قصد مطلع الشّمس، يلبّ خنزير بينه و بين برقة السّخال، فيه الحفيرة العليا، و الحفيرة السّفلى، و هما ماءان دفانان، و في وسط السّليّ من تحت خنزير هيت النّجديّة). و إذن فخنزير هو الجبل الممتد شرق السّليّ الذي يقع فيه هيت، الذي يعرف أحد أنوفه باسم (خشم العان).

[1] قول نصر: (أظنه بقيع الغرقد) أراه أخطأ، فشهداء أحد دفنوا بقرب جبل أحد بينه و بين المدينة حيث قتلوا، و لا يزال موضع دفنهم معروفا، و بقيع الغرقد هو مقبرة المدينة المعروفة قديما غير بقيع الخيل، و لتحديد موقع الموضعين يحسن الرجوع إلى كتاب وفاء الوفا. و قد أصبح الموضعان داخل العمران، و تغيرت أسماء المواضع، و محنّب ضبطه ياقوت بالضّمّ ثم الفتح و تشديد النون مكسورة و باء موحّدة، قال عنه: بئر و أرض بالمدينة على طريق العراق، و لم يرد السّمهوديّ على هذا، و في كتاب الحازمي مجنّب، و أراها تصحيفا،-

نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست