رأى القوم في ديمومة مدلهمّة* * * شخاصا تمنّوا أن تكون فحالا
فقالوا: سيالات يرين و لم نكن* * * عهدنا بصحراء الثّوير سيالا
و في كتاب بلاد العرب ما ملخصه: ثم سواج ثم المضباعة: ماءة لها جبيل يسمى مضباعا، ثم الحمّة:
جبيل صغير كأنه قطع من حرّة، و ثم الحمّتان حمّتا الثّوير، و الثوير: أبيرق أبيض، و هذا كله في مصادر المضباعة، ثم المحدثة، محدثة سواج: ماءة في واد، فجميع هذا لكعب بن عبد الله بن أبي بكر، هذا الذي لهم بسفلي البلاد. انتهى.
و يلحظ أن نصرا ذكر أنه في ديار جعفر بن كلاب، و في بلاد العرب و معجم البلدان: لبني أبي بكر بن كلاب، كما يلحظ التفريق بين سواج الذي من جبال ضريّة، و هو جبل لا يزال معروفا، يقع إلى الجنوب الغربي من مدينة الرّسّ على بعد نحو ثمانين كيلا في منطقة حمى ضريّة قديما، و تقع قرية هجرة الشّبيكيّة في شرقيّة و هذا هو سواج طخفة أو سواج الحمى، و في العهد الأخير يقال له سواج الخيل و يقع (بقرب خط الطول: 15/ 43 و خط العرض: 12/ 25) و بين سواج آخر يقال له سواج المردمة، و هذا في جنوب عالية نجد، و قد ورد في معجم البلدان عن المردمة: جبل لبني مالك بن أبي بكر بن كلاب جبل أسود عظيم يناوحه سواج، و هذا (بقرب خط الطول: 10/ 43 و خط العرض: 43/ 23).
[1] لم يذكر ياقوت سوى البوين: ماء لبني قشير، و أورد شعرا لبشر بن عمرو بن مرثد، منه:
هذا ابن جعدة بالبوين مغرّبا* * * و بنو خفاجة يقترون الثّعلبا
و في معجم ما استعجم: البوين كأنه تصغير قبله (البون): موضع في ديار عضل و القارة، قال المعطّل:
لعمري لقد نادى المنادي فراعني* * * غداة البوين من بعيد فأسمعا
و قال بشر بن عمرو من بني قيس بن ثعلبة:
إنّ ابن جعدة بالبوين معزّبا* * * و بنو خفاجة يقترون الثّعلبا
أي: يقتفون أثره و يصيدونه، و المعزّب: الذي قد عزّب بإبله، أي: تباعد عن حيه. انتهى. مما تقدم يفهم أن الاسم يطلق على موضعين.
و البون البلد الذي في اليمن هما بونان: الأعلى و الأسفل، كورتان ذواتا قرى، و لا يقوله أهل اليمن إلا بالفتح، كذا قال ياقوت، و لا يزالان معروفين شمال صنعاء بما بقرب من مرحلة للإبل.
نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري جلد : 1 صفحه : 258