و ألية الشّاة: ناحية قرب الطّرف، و بين الطّرف و المدينة نيف و أربعون ميلا [1].

و قيل: واد بفسح الحبابيّة، و الفسح: واد بجانب عربّة فيض واسع، و عربّة: روضة بواد مما كان يحمى للخيول في الجاهلية و الإسلام بأسفلها قلهى، و هي ماء لبني جذيمة بن مالك‌ [2].

و أما بفتح الهمزة و كسر اللام و تشديد الياء: جاء في الشعر، لا أعلم أسم موضع أم كسرت اللام و شدّدت الياء للضرورة؟ [3]

و أما بكسر اللام بلا ألف و الياء مشددة: واد قرب الطائف أعلاه لثقيف و أسفله لهوازن قال:

ألم أك قد طالبتكم فوجدتكم‌* * * بليّة أو أدركتكم بالخرانق‌

و قال غيلان بن سهم:

و ليّة نحوكم بالدّار عينا* * *جلبنا الخيل من أكناف وجّ‌

- و قال: الغرّا: جريعة في وسط ناصفة، و ناصفة: قويرة. انتهى، و الأجفر: أصبح الآن بلدة مأهولة في منطقة حائل شرق بلدة فيد.

[1] نقله ياقوت دون زيادة، و الطّرف: منزل للمتجه من نجد إلى المدينة بعد نخل، و نخل يعرف الآن باسم الحناكيّة، و الطّرف: يعرف الآن باسم الصّويدرة يبعد عن الحناكية غربا ب 83 كيلا، و يقع بعد وادي الشّقرة.

[2] لم أجد في معجم البلدان ما يوضح شيئا من عبارات نصر، بل نقل أكثر كلامه و فيه تحريف، فالجبابيّة عنده: الجابيّة، و عربّة: عرنّة، و يفهم من كلام غيره أن عربّة في جهة المدينة، و كذا قلهى، و أما القول: بأن القلهى ماء لبني جذيمة بن مالك، فلم يتضح لي هذا، فتلك المواضع لبني سليم، و يجاورهم من الناحية الشرقية غطفان.

[3] نقل صاحب معجم البلدان كلام نصر و لم يزد.

[4] قال في معجم البلدان: ليّة من نواحي الطّائف، مرّ به رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) حين انصرف من حنين يريد الطائف، و أمر و هو بليّة بهدم حصن مالك بن عوف قائد هوازن، ثم أورد شواهد من الشعر، و مما أورد من قول عبد الله بن علقمة الجذمي من جذيمة كنانة:

أريتك إذ طالبتكم فوجدتكم‌* * * بليّة أو أدركتكم بالخرانق‌

ألم يك حقّ أن ينوّل عاشق‌* * * تكلّف إدلاج السّرى و الودائق؟

و البيتان وردا في خبر قتل خالد بن الوليد بني جذيمة، بعد فتح مكة في تاريخ ابن جرير. و وادي ليّة:-