responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 59

و هى طيبة و لطيبها قيل تلفظ جنّتها و يتضوّع طيبها و فى ريح ثراها و تربتها و عرف ترابها و نسيم هوائها و الفغمة (a) التى توجد فى سككها و حيطانها دليل على انها جعلت حرما و كلّ من خرج من منزل مطيّب الى استنشاق ريح الهواء و التربة فى كلّ بلدة فانه لا بدّ عند الاستنشاق و التثبّت من ان يجدها منتنة و ذلك على طبقات من شأن البلدان الّا ما كان من مدينة الرسول صلعم، قال و للصّيّاح و العطر و البخور و النّضوح‌ (b) من الرائحة الطيّبة اذا كان فيها اضعاف ما يوجد له فى غيرها من البلدان و ان كان الصيّاح اجود و العطر افخر و البخور اثمن و ربّ بلدة يستحيل‌ (c) فيها العطر و يفسد و تذهب رائحته كقصبة الاهواز، و قد كان الرشيد همّ بالمقام بانطاكية و كره اهلها ذلك فقال له شيخ منهم و صدقه‌ (d) يا امير المؤمنين ليست من بلادك و لا بلاد مثلك لان الطيب الفاخر يتغيّر فيها حتّى لا ينتفع منها بكبير شى‌ء و السلاح يصدأ فيها و لو كان من قلعة الهند، و من طبع اليمن و مطرها ربّما دام شهرين ليس فيها سكون يوم واحد فلم يقم بها ثم ذكر المدينة فقال و الجويرية السوداء لتجعل فى رأسها شيئا من ملح و شيئا من نضوح مما لا قيمة له لهوانها على اهلها فتجد ذلك خمرة و طيب رائحة لا يعدلها بيت عروس من ذوى الاقدار حتّى ان النوى المتقطّع‌ (e) الذى يكون عند اهل العراق فى غاية النتن اذا طال ايقاعه يكون عندهم فى غاية الطيب، حدّث عن عثمان بن عبد الرحمان بن عبيد الله التيمىّ و عن غيره من مشيخة اهل المدينة قالوا كان ساكن اهل المدينة فى سالف الزمان قوم يقال لهم صعل و فالج‌ (f) فغزاهم داود النبىّ عم فأخذ منهم مائة الف عذراء قالوا و سلّط الله عليهم الدود فى اعناقهم فهلكوا و قبورهم هذه التى فى السهل و الجبل، قال محمّد بن‌


(a). و الفقهه‌Cod .

(b). و النصوح‌Cod .

(c). يستجيل‌Cod .

(d). 116cf .Ibn al -Fakth ؛ و صدّقه‌Cod .

(e). المنقطع‌Cod .

(f). صغل و فالح‌Samhudi 87 ,6 a f .

نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست