responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 162

منه* و بمدينتها بناء يقال له الساروق [a] على مثال الحصون مشهور الاسم فى الآفاق لا يعرف بانيه لقدمه فقد بنى قبل الطوفان و يذكر ابو معشر المنجّم فى بعض كتبه ان زيج الشاه الذى يعمل عليه اصحاب الحساب فى هذا الوقت كان مدفونا به فلم يصل الماء اليه فاستخرج من بعد و جعل اصلا فان كان ما يذكره حقّا و مثل ابى معشر لا يكذب و لا يطلق لسانه الّا بما له اصل و لا يودع كتبه خاصّة ما لا حقيقة له فمن [b] فضائلها هذا الزيج الذى قد اعتمده اهل الارض عامّة و اهل ايرانشهر خاصّة و لو لم يسلم ذلك فى هذا الموضع من الطوفان بحيث اختير له و اودع لطال على اصحاب [c] الحساب ان يقوّموا فليس كلّ يقدر على الرّصد و على انه قد رصد [d] فى ايّام المأمون رصد له يحيى بن ابى منصور فليس يقوّم من الزيج الموضوع عليه [e] الّا نفر من المنجّمين قليل و لا يجدون الاحكام تصحّ الّا من زيج الشاه فقد ارّخوه بملك يزدجرد بن شهريار [f] آخر من ملك من ملوك العجم ليكون العمل منه اسهل و على من يريد التقويم اخفّ و لو وجد بايرانشهر بناء احصن و ارفع من هذا البناء لاودع هذا الزيج لما التمس من بقائه و الانتفاع به بلى لو لم يكن فى نهاية الوثاقة و الاحكام لما بقّى منه الطوفان ثم مرّ السنين و الاعوام على كثرتها منه البقيّة التى تصلح بعد للتحصّن بها و به يستدلّ على ان البانى له اجلّ من كان فى ذلك الدهر و ابعدهم همّة و انه اختصّ اصبهان من بين سائر الكور و البقعة التى جعلت بعد خطّة لمدينتها بان جعل ذلك بها فهذه ايضا لاصبهان فضيلة جليلة و ذكر نبيه* فاما


نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست