responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 128

حتّى تنتهى الى مدينة يقال لها بلاطيس [a] و هى مدينة عظيمة طولها ستّة اميال فى مثلها و هى كثيرة الخير فيها من الزيتون و انواع الفواكه و لها نهران جاريان يطّردان فيها و هى مدينة الانكبرديّين [b] قد نزلوا فى صحاريهم على مقدار عشرين خطوة [c] و هم على هيئة الاكراد ينزلون الصحارى فى الخيام و تخرج من هذه القرية فتسير وسطهم مقدار شهر فى غياض و اشجار و ربّما يلقاك تلال فيها منهم اصناف حلول حتّى تنتهى الى قرية تدعى البندقيس [d] و هم نزول فى صحراء ملساء ليس لهم قرى و لا مدائن انّما بيوتهم من خشب منحوت صفائح و هم على دين النصرانيّة فتسير فى وسطهم مقدار عشرين يوما تنزل عليهم و ترتحل من عندهم و تمتار من طعامهم و تتزوّد منه حتّى توافى مدينة الروميّة و هى مدينة يدبّر امرها ملك يقال له الباب و طولها [e] اربعون ميلا فى اربعين ميلا يجرى اليها نهر من عربىّ المدينة فيخترق سككها قد فرش اسفل النهر بالصفر و بنى ضفّتاه ايضا بالصفر و قد عقد عليها جسور من صفر و فى وسط المدينة الكنيسة العظمى طول الكنيسة مقدار فرسخين و عليها ثلثمائة و ستّون بابا و فى وسط الكنيسة برج طوله فى الهواء مائة ذراع و على رأس البرج قبّة مبنيّة من الرصاص و قد اتّخذ على رأس القبّة تمثال زرزر من صفر فاذا كان اوان ادراك الزيتون جاءت الريح فدخلت فى الزرزر فيصيح فيجتمع زرازر تلك المدينة فى منقار كلّ واحد منها زيتونة فيطرحنها على ذلك البرج فيؤخذ ذلك الزيتون و يعصر و يستخرج دهنها فهو يكفيهم لمصايح الكنيسة الى السنة القابلة من ذلك الوقت، و فى الكنيسة قبر رجلين من الحواريّين معمول من ذهب احدهما فى شرقىّ الكنيسة و الآخر فى غربيّها يقال لاحد صاحبى [g]


نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست