نام کتاب : الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء نویسنده : علي بن عبد القادر الطبري جلد : 1 صفحه : 203
و أما الحبوب فخمسة: حب مولانا السلطان سليم [1]: من خزانة مصر.
حب مولانا السلطان مراد بن سليم، كذلك حب الجراية، كذلك حب مولانا السلطان سليمان [2]؛ من وقف له بمصر. حب السلطان جقمق [3]:
من وقف له بها. حب السلطان قايتباى [4]: من وقف له بها. حب الخاصكية: من وقف بمصر، تحمل غلته حبّا و يجعل دشيشة بمكة، و يقسم على الفقراء، و يرسل إلى ناظر الوقف بمكة من مغلات الوقف دراهم لها صورة؛ نحو ألف دينار لشراء الحطب و نحوه، و يرسل إليه مركب كامل فيه الحب المذكور و الزيت و جميع المؤن.
***
الفصل الثامن فيمن يتعاطى خدمة تقسيمها لهم
- جرت العادة بمكة المشرفة أن متعاطى تفرقة الصرور بمكة جماعة الأفندى الأعظم و شيخ الحرم و ناظر مولانا الشريف؛ فإنهم يجتمعون بالمسجد الحرام و يقسمون ذلك فى أيام عديدة، و يكتب على الناظر حجة باستلام الأموال ممن أرسلت معه، و يحضر مع هؤلاء الجماعة ثلاثة كتبة؛ كاتب من جهة السلطنة، و كاتب من جهة الشريف، و كاتب من جهة الأفندى.
و كان منصب النظارة يقلده ساداتنا أشراف [5] لخدمهم، و قد كان القاضى حسين المالكى ممن جلس لتفرقة الصر، حيث إنه ناظر عن السلطنة العثمانية، و متقلد منصب مشيخة الحرم للديار المكية. (و العادة فى تقسمة الحبوب) [6] إذا وصلت مختلفة باختلاف الواصل، فإن كان الواصل من حب السلطان سليمان و السلطان سليم أو مراد أو جقمق أو قايتباى فيكتب لكل إنسان وصل بما يستحقه، و يختم عليه ثلاثة: الأفندى الأعظم، أو نائبه إن لم يكن بالبلد أو شيخ الحرام، أو نائبه كذلك، و الناظر، فينزل المستحق إلى «جده» أو يوكل فى استلام حقه بعد نزول كاتب معين و مفرّق للحب مقامين لهذه الخدمة.