هناك وقف معين، كصفة صدقة مولانا السلطان سليم، و مولانا السلطان سليمان، و مولانا السلطان مراد، غالبا أن فقراء مكة و ذوى البيوت القديمة لم يكن لهم شى‌ء إلا فى الصدقة السليمانية و السليمية و المرادية، و أما الجرايات فقليل منهم له فيها شى‌ء، و كانت هذه الخيرات متوالية فى كل عام قبل أن تنقطع، و كذا كان أهل مكة فى عيشة راضية.

و لم يكن لأحد من ملوك الچراكسة شى‌ء من صدقات الحبوب إلا السلطان قايتباى و السلطان جقمق؛ فإن لهما وقفا بمصر- و هو يسير جدا- يحمل ما يتحصل‌ [1] منه إلى أهالى مكة، و يفرق عليهم.

و كان بعض الخلفاء من بنى العباس يرسلون فى بعض الأحيان صدقات إلى أهالى مكة، فإن وصل أحد منهم للحج يتصدق‌ [2] بشى‌ء جزيل على فقراء الحرمين، و كانت تصل من سابق صدقات كل عام من ملوك الهند، و منها الصدقة المسماة بالجلالية؛ نسبة للسلطان‌ [3] جلال الدين سلطان الهند، و تقسم بدفتر، و تعم غالبا أهل البلد، ثم انقطعت.

فعدة ما يصل إلى مكة فى زمننا من الأوقاف و غيرها من الجهات المصرية و غيرها: الرومية الجديدة؛ ترد من الديار الرومية صحبة الأمين، دفتر الرومية القديمة: من خزانة مصر الذخيرة؛ بعضها [4] من خزانة من مصر، و بعضها من وقف يسمى: وقف السرياقوسية المصرية؛ و هى من أوقاف الحرمين بمصر.

كراء الحب؛ و هو من وقف مولانا السلطان سليمان. مصر الأحمدية: و هى من أوقاف مولانا السلطان أحمد خان بجوالى من خزانة مصر؛ و هى نوع من الجوالى، يقسمه أمير الحاج فى محله. السليمية: يحمل من مصر.

صندوق‌ [5] الشامية: و هى من أوقاف بالشام. أوقاف الشامية: و هى أوقاف بالشام أيضا، و فى الغالب ينقطع غالبها. الحلبية: مال من أوقاف بحلب.

[1] فى (أ): يحتصل.

[2] غير واضحة فى (أ).

[3] فى (أ)، (ج): السلطان.

[4] سقطت من (أ).

[5] غير واضحة فى (ج).