responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتحاد الآفاق أو اختلافها في بداية الأشهر القمرية نویسنده : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    جلد : 1  صفحه : 71

الجديد بل النهار القادم بعده، والوجه في عدم المنافاة هو أن ليلة النهار القادم في هذا النصف من الكرة تكون متصلة بالليلة التي رئي فيها الهلال في النصف الآخر الشرقي ومجموعهما يبلغ أربعاً وعشرين ساعة وهي ليلة القدر عنده (قدس سره) .

ولكن هذا الكلام لا يمكن المساعدة عليه ولا يفي بدفع الإشكال ..

أولاً: من جهة أن مثل هذا يأتي بناءً على القول باختلاف الآفاق أيضاً [1] ، فإنه إذا رئي الهلال في العراق في ليلة السبت ـ مثلاً ـ ولم ير في بلاد الهند تكون ليلة الأحد هي ليلة أول الشهر فيها، وتكون متصلة بليلة السبت لا محالة، أي أن ليلة الرؤية تحل بعد العراق على المناطق التي تقع في الغرب منه في القارة الإفريقية ثم المحيط الأطلسي ثم أمريكا ثم المحيط الهادي ثم استراليا وشرق آسيا إلى أن تصل إلى بلاد الهند، ومن المعلوم أنها تكون من ليلتين من ليالي الأسبوع أي السبت والأحد، كما هو الحال بناءً على القول بوحدة الآفاق، لأن أربعاً وعشرين ساعة من الليل لا تكون من ليلة واحدة بل من ليلتين، فوحدة ليلة القدر بهذا المعنى أمر


[1] هذا إنما يتم على إطلاقه فيما إذا التزم بأن رؤية الهلال في مكان تستلزم إمكانية رؤيته في المناطق الواقعة في غربه كما عليه السيد الأستاذ (قدس سره) (مستند العروة الوثقى (كتاب الصوم) ج:2 ص:116 ط:نجف)، وأما إذا لم يلتزم بذلك فلا يتم ما ذكر على إطلاقه. مثلاً: إذا رئي الهلال في العراق في ليلة السبت ولم ير في الهند ولا في فرنسا فكان أول الشهر فيهما ليلة الأحد اقتضى ذلك أن تزيد ليلة القدر على الأربع والعشرين ساعة كما لا يخفى.

ولكن يمكن أن يقال: إنه إذا كان المراد بالليل في مقابل النهار هو السواد والظلام في مقابل البياض والضياء لا خصوص ما يكون منه في الأربع والعشرين ساعة ـ كما يبتني عليه كلام السيد الأستاذ (قدس سره) ـ فلا مانع من البناء على امتداد ليلة القدر في الحالة المذكورة لأزيد من أربع وعشرين ساعة ولا تكون إلا ليلة واحدة لأن الاتصال الوحداني يساوق الوحدة الشخصية.

نام کتاب : اتحاد الآفاق أو اختلافها في بداية الأشهر القمرية نویسنده : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست