responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتحاد الآفاق أو اختلافها في بداية الأشهر القمرية نویسنده : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    جلد : 1  صفحه : 144

ذلك في مورد معتبرة أبي علي بن راشد ـ أي أن رؤية هلال شوال ـ مثلاً ـ كانت تتيسر في أستراليا أو في غرب أفريقيا أو في أمريكا الجنوبية ولا تتيسر رؤيته في بلاد المسلمين إلا في الليلة اللاحقة كما يحدث هذا في زماننا باستمرار.

ومن جهة ثالثة فإنه يمكن أن يقال: إن الأئمة : لم يكن ينقصهم العلم بما يعرف به وضع الهلال في الأماكن الأخرى، إذ إنه إنما يتوقف على إجراء محاسبات خاصة وفق قواعد فلكية ورياضية معينة للتوصل إلى درجة ارتفاع الهلال على الأفق ومقدار بعده الزاوي عن الشمس ونسبة القسم المنار إلى أكبر قطر يبلغه القرص، وهذه المحاسبات لم تكن بعيدة عن معرفة الفلكيين من المسلمين وغيرهم ولا سيما في عصر الأئمة المتأخرين : كما يشهد لذلك ما مرّ في مكاتبة أبي عمرو.

فمتى علم بالمحاسبة الدقيقة أن الهلال يكون في ليلة معينة في أستراليا ـ مثلاً ـ بارتفاع (12) درجة وبعيداً عن الشمس بمقدار (8) درجات وتبلغ نسبة القسم المنار منه (3%) يقطع بأنه يكون قابلاً للرؤية بالعين المجردة هناك لولا الموانع من غيم ونحوه، وإن لم يكن قابلاً للرؤية في الحجاز أو العراق أو خراسان إلا في الليلة اللاحقة، لعدم ظهوره في تلك الليلة في أفق هذه المناطق إلا بارتفاع (3) أو (4) درجات، مما لا يسمح برؤيته بالعين المجردة.

ولا حاجة في معرفة هذا إلى علم الغيب لكي يقال: إن الأئمة : لم يكونوا يستخدمونه في هذه المجالات.

وبعبارة أخرى: إن العلم بالمعادلات الرياضية الفلكية التي يمكن من خلالها التعرف على وضع الهلال في مختلف بقاع الأرض كان جزءاً من علم الأئمة : ، إذ لا سبيل إلى القول بأنهم كانوا لا يعلمون ما كان

نام کتاب : اتحاد الآفاق أو اختلافها في بداية الأشهر القمرية نویسنده : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست