responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعراب القرآن نویسنده : احمد بن محمد النحاس    جلد : 1  صفحه : 253

ليس بقديم و يكون رَسُولُ اَللََّهِ خبرا ثانيا. فَآمِنُوا بِاللََّهِ أي بأنه إله واحد خالق المسيح و مرسله. وَ لاََ تَقُولُوا ثَلاََثَةٌ أي و لا تقولوا آلهتنا ثلاثة اِنْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ قال سيبويه:

و مما ينتصب على إضمار الفعل المتروك إظهاره قوله: اِنْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ لأنك إذا قلت: انته فأنت تخرجه و تدخله في آخر و أنشد: [السريع‌] 115-

فواعديه سرحتي مالك # أو الرّبى بينهما أسهلا [1]

و مذهب أبي عبيدة انتهوا يكن خيرا لكم. قال محمد بن يزيد: هذا خطأ لأنه لا يضمر الشرط و جوابه و هذا لا يوجد في كلام العرب، و مذهب الفراء أنه نعت لمصدر محذوف. قال علي بن سليمان: هذا خطأ فاحش لأنه يكون المعنى انتهوا الانتهاء الذي هو خير لكم. إِنَّمَا اَللََّهُ إِلََهٌ وََاحِدٌ ابتداء و خبر. سُبْحََانَهُ مصدر. أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ في موضع نصب أي كيف يكون له ولد و ولد الرجل مشبه له و لا شبيه للّه جلّ و عزّ: وَ كَفى‌ََ بِاللََّهِ وَكِيلاً بيان، و إن شئت حال و معنى وكيل كاف لأوليائه.

لَنْ يَسْتَنْكِفَ اَلْمَسِيحُ أي لن يأنف أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلََّهِ في موضع نصب أي من أن يكون عبدا للّه وَ لاَ اَلْمَلاََئِكَةُ اَلْمُقَرَّبُونَ فدلّ بهذا على أن الملائكة أفضل من الأنبياء صلوات اللّه عليهم و كذا وَ لاََ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ [هود: 31].

فَأَمَّا اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ رفع بالابتداء و الجملة الخبر، و يجوز أن يكون نصبا على إضمار فعل يفسره ما بعده و كذا وَ أَمَّا اَلَّذِينَ اِسْتَنْكَفُوا وَ اِسْتَكْبَرُوا و قد ذكرنا معنى تسمية عيسى صلّى اللّه عليه و سلّم بالكلمة [2] . و من أحسن ما قيل فيه أنّ عيسى صلّى اللّه عليه و سلّم لما كان يهتدى به صار بمنزلة كلام اللّه جلّ و عزّ الذي يهتدى به و لما كان يحيى به من موت الكفر قيل له روح اللّه جلّ و عزّ على التمثيل.

وَ أَنْزَلْنََا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً أي يهتدى به من الضلالة فهو نور مبين أي واضح بين.


[1] الشاهد لعمر بن أبي ربيعة في خزانة الأدب 2/120، و الكتاب 1/340، و له أو لغيره من الحجازيين في شرح أبيات سيبويه 1/428، و بلا نسبة في لسان العرب (وعد) .

[2] انظر إعراب الآية 45-آل عمران.

نام کتاب : إعراب القرآن نویسنده : احمد بن محمد النحاس    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست