responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعراب القرآن نویسنده : احمد بن محمد النحاس    جلد : 1  صفحه : 20

و سيبويه إيّا، و الكاف موضع خفض و عند الكوفيين إيّاك اسم بكمالها، و زعم الخليل ; أنه اسم مضمر. قال أبو العباس: هذا خطأ لا يضاف المضمر و لكنه مبهم مثل «كلّ» أضيف إلى ما بعده. نَعْبُدُ فعل مستقبل و هو مرفوع عند الخليل و عند سيبويه لمضارعته الأسماء، و قال الكسائي: الفعل المستقبل مرفوع بالزوائد التي في أوله، و قال الفراء: هو مرفوع بسلامته من الجوازم و النواصب. و إِيََّاكَ منصوب بنستعين عطف جملة على جملة، و قرأ يحيى بن وثّاب‌ [1] و الأعمش نَسْتَعِينُ [2]

بكسر النون و هذه لغة تميم و أسد و قيس و ربيعة، فعل ذلك ليدلّ على أنه من استعون يستعين و الأصل في «نستعين» نستعون قلبت حركة الواو على العين فلما انكسر ما قبل الواو صارت ياء و المصدر استعانة و الأصل استعوان قلبت حركة الواو على العين فلما انفتح ما قبل الواو صارت ألفا، و لا يلتقي ساكنان فحذفت الألف الثانية لأنها زائدة و قيل الأولى لأن الثانية لمعنى و لزمت الهاء عوضا.

إِنََّا هُدْنََا دعاء و طلب في موضع جزم عند الفراء [3] و وقف عند البصريين و لذلك حذفت الياء و الألف ألف وصل لأنّ أول المستقبل مفتوح، و كسرتها لأنه من يهدي، و النون و الألف مفعول أول. و اَلصِّرََاطَ مفعول ثان. و جمعه في القليل أصرطة و في الكثير صرط قال الأخفش: أهل الحجاز يؤنثون الصراط و قرأ ابن عباس‌ [4]

السراط [5] بالسين و بعض قيس يقولها بين الصاد و الزاي و لا يجوز أن يجعل زايا إلاّ أن تكون ساكنة قال قطرب‌ [6] : إذا كان بعد السين في نفس الكلمة طاء أو قاف أو خاء أو غين فلك أن تقلبها صادا. اَلْمُسْتَقِيمَ نعت للصراط.

صِرََاطَ اَلَّذِينَ بدل. و اَلَّذِينَ في موضع خفض بالإضافة و هو مبنيّ لئلا


[1] يحيى بن وثّاب الأسدي الكوفي، تابعي ثقة، روى عن ابن عباس و ابن عمر (ت 103 هـ) . ترجمته في غاية النهاية 2/380.

[2] و هذه قراءة عبيد بن عمير الليثي و زرّ بن جيش و النخعي أيضا، انظر البحر المحيط 1/141.

[3] انظر معاني القرآن للفراء 2/403، و الإنصاف مسألة 214.

[4] ابن عباس: عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب، روى عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و الصحابة. قرأ عليه مجاهد و سعيد ابن جبير (ت 98 هـ) . ترجمته في غاية النهاية 1/425.

[5] انظر الحجة لابن خالويه 38، و البحر المحيط 1/143.

[6] قطرب: محمد بن المستنير، أخذ عن سيبويه و عيسى بن عمر (ت 206 هـ) . ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 298، و طبقات النحويين 106.

نام کتاب : إعراب القرآن نویسنده : احمد بن محمد النحاس    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست