أما معاملة فدك [2] فكانت تختلف عن سابقاتها من حيث إنها لم يوجف عليها بخيل أو ركاب [3]، فقد نزل أهلها مستسلمين بعد أن سمعوا بما آل إليه أمر خيبر، و لجئوا الى الصلح بالتنازل عن نصف أراضيهم، و لذلك اعتبرت (فدك) أو نصفها خالصة لرسول اللّه و من صفاياه الخاصة [4]، حكمها في ذلك حكم كل أرض أفاءها اللّه على رسوله.
و لهذا أقطع ابنته فاطمة نصفها [5] الذي اصطفاه لنفسه، و ذلك بعد نزول قوله تعالى «وَ آتِ ذَا الْقُرْبىٰ حَقَّهُ» و قد أصبحت بعد ذلك قضية فدك مثارا للمناظرات بين المذاهب الإسلامية.
اقطاعاته الخاصة:
أما إقطاعات الرسول الخاصة المروية في هذا الصدد فمن أظهرها: إقطاعه