responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 2  صفحه : 520

ما لو [لم‌] [1] يمزجه الأنس به ما طابت عيشتى، فكنت تارة أنظر إليه بعين الهيبة [2] فيشتد تعظيمى له، و تارة بعين لطف مالكه فآنس بالبيت أنس العبد ببيت سيّده، فرأيت من قلّة احترام ساكنى البلد للبيت عجائب؛ و ما ذلك إلا لأنى أنا رأيته بعين الهيبة [2] و رأوه بعين المادة؛ فهم يرون الحجارة، و أنا أرى الإضافة، و هذه كانت محنة إبليس فإنه نظر إلى المادة و نسى الاختصاص و الأمر. فسبحان من أسكن حرمه مثل أولئك!! حتى إن منهم من يأخذون المكس على رءوس الحجاج، و ما قلقت بشى‌ء قط قلقى من فعلهم ذلك، و كان معنا شيخ بغدادى من التجار، يتولّى لهم أخذ المكس، فهجرته، و رأيت خلقا من أصحابنا لم يتغيروا عليه؛ فهم يؤاكلونه و يشاربونه، فعلمت أن الإيمان بارد فى قلوبهم. و رأيت من عبيد مكة من استلاب الأموال و قلّة الاحترام للمكان ما أزعجنى. و من عجائب ما رأيت أنهم كانوا يمشون بين يدى الخطيب يوم الجمعة بمقارع‌ [3] تضرب على غفلة تزعج المكان و الناس، فأنكرت هذا، فقيل: هذا شعارهم. فقلت: بئس الشعار؛ هذا/ مكان يجب احترامه عن رفع الأصوات و الأذان يكفى.


[1] إضافة عن درر الفرائد 699.

[2] كذا فى الأصول. و فى المرجع السابق «بعين النسبة».

[3] فى الأصول و درر الفرائد 700 «بمقلاع» و لعل الصواب ما أثبته؛ فإن المقلاع هو ما ترمى به الحجارة، أما المقرعة فهى خشبة أو جريدة على صفة مخصوصة تحدث صوتا عند الضرب بها (المحقق).

نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 2  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست