responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 267

و لما كثرت أنواع الأذى من المشركين لرسول اللّه 6 استتر فى دار الأرقم بن أبى الأرقم المخزومى، و هى التى تعرف الآن بدار الخيزران- بالصفا- و هى أم الخليفة الهادى و الرشيد.

و قال أبو طالب يحضّ النجاشىّ على حسن جوار من هاجر إليه من المسلمين إلى الحبشة، و الدفع عنهم:-

تعلم زعيم الناس أن محمدا* * * رسول كموسى و المسيح ابن مريم/

أتى بالهدى مثل الذى أتيا به‌* * * فكلّ بأمر اللّه هاد و معصم‌ [1]

و إنكم تتلونه فى كتابكم‌* * * بصدق حديث لا حديث مرجّم‌

و إنك ما يأتيك منا عصابة* * * بفضلك إلا أرفدوا بالتكرم‌

و لما رأت قريش استقرار المسلمين بالحبشة، و أنهم قد أصابوا دارا و أمنا ائتمروا على أن يبعثوا إلى النجاشىّ رجلين جلدين فى أمر المسلمين ليخرجوهم من بلاده و يردّوهم عليهم، و أن يهدوا إليه هدايا مما يستطرف من متاع مكة- و من أعجب ما يأتيهم منها الأدم- فجمعوا له أدما كثيرة، و مما أعدوا له فرسا و جبّة ديباج، و لم يتركوا من بطارقته بطريقا إلا أهدوا له هدية على حدة. ثم بعثوا بذلك عمرو بن العاص، و عبد اللّه بن أبى ربيعة المخزومى- و يقال عوض عبد اللّه بن أبى ربيعة. عمارة بن الوليد بن المغيرة- و أمروهما أمرهم، و قالوا لهما:

ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلّما النجاشىّ فيهم، ثم قدّما إلى النجاشى هداياه، ثم سلاه أن يسلمهم إليكما، و إن استطعتما أن يردهم عليكما قبل أن يكلّمهم فافعلا. و أمروهما أن يسرعا السير


[1] و فى البيت اقواء. و انظر الديوان 163، 164.

نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست