نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد جلد : 1 صفحه : 108
بحيرا- و اسمه جورجيس [1]- عرفه بصفته، فجاءه و أخذ بيده و قال: هذا سيّد العالمين، هذا يبعثه اللّه رحمة للعالمين. فقيل له: و ما علمك/ بذلك؟ فقال: إنكم حين [2] أشرفتم به من العقبة لم يبق شجر و لا حجر إلا خرّ ساجدا، و لا يسجدان إلّا لنبىّ، و إنّا نجده فى كتبنا. و سأل عمه أبا طالب أن يرده، و خوفه عليه اليهود كيلا يروه فيرومونه بسوء.
فبينما هم فى ذلك إذ أقبل سبعة من الروم يقصدون قبل النبى 6، فاستقبلهم بحيرا فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: إن هذا النبّى خارج فى هذا الشهر، فلم يبق طريق إلّا بعث إليه بأناس. قال:
أ رأيتم أمرا أراد اللّه أن يقضيه، هل يستطيع أحد من الناس ردّه؟
قالوا: لا. فبايعوه [3] و أقاموا معه؛ فكانت هذه من بشائر نبوّته 6، و هو صغير غير متأهّب لها و لا داع إليها. فردّه أبو طالب من ثمّ، و يقال: إن أبا بكر بعث معه بلالا. و زوّده الراهب من الكعك و الزيت [4].
[1] فى المرجع السابق «سرجس» و فى السيرة الحلبية 1: 193 «جورجيس و قيل سرجيس»
[3] و فى السيرة الحلبية 1: 196 «أى بايعوا بحيرا على مسالمة النبى 6، و عدم أخذه و أذيته على حسب ما أرسلوا فيه، و أقاموا عند ذلك الراهب خوفا على أنفسهم ممن أرسلهم إذا رجعوا بدونه».
[4] دلائل النبوة 1: 308، و تاريخ الطبرى 2: 194، و عيون الأثر 1: 41، و الخصائص الكبرى 1: 208، و سبل الهدى و الرشاد 2: 188، 191، و شرح المواهب 1: 193- 196، و السيرة الحلبية 1: 191- 196.
نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد جلد : 1 صفحه : 108