[1]: المُرُوءة مهموز بضم الميم و الراء مشتق من المرء، و المروءة: كمال الرجولية و الإنسانية، و مرؤ الرجل يمرؤ مروءة أي صار ذا مروءة فهو مريء على فعيل، و يقال فلان يتمرأ بنا أي يطلب المروءة بنقصنا و عيبنا، و يقال للرجل القليل المروءة الطوط- بالضم- و ذكر أن البُذم بالضم هي المروءة عن ابن بري بقوله:
يا أم عمران و أخت عثم * * *قد طالما عشت بغير بذم
و قال الجوهري و قد يشدد فيقال مروَّة.
تعريف المروءة اصطلاحاً:
عرف الفقهاء المروءة في مقام تعرضهم لتعريف العدالة، و عباراتهم تنصب في معنى واحد، و جاءت تعاريفهم بمصاديق المروءة تارة و بذكر خوارم المروءة تارة أخرى. و منهم من اعتبرها من الكيفيات النفسانية، و آخرون من الآداب.
أولًا: التعريف بالمصاديق:
1- عرف الأحنف بن قيس المروءة: هي العفة و الحرفة، فتعف عمّا حرم اللّه، و تحترف فيما أحل اللّه [2].