responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أفضل الدين، المروءة نویسنده : الشيخ عباس بن علي كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 42

و قال شبيب بن شيبة: (اطلبوا الأدب فإنه عون على المروءة، و زيادة في العقل، و صاحب في العزلة، وصلة في المجلس) [1].

أعداء المروءة

إن المروءة اشتدت مئونتها و ثَقل محملها فماد عنها اللئام الأغمار و حملها الكرام الأخيار و لو لم تشتد مئونتها و يثقل محملها ما ترك اللئام الأغمار منها مبيت يوم. فما حمل الرجل حملًا أثقل من المروءة، فإن المروءة هي المعيار و الميزان للرجال فمن ثقلت كفته في مروءته فهو خيرة الرجال. بل أن الفقهاء اعتبروا كل شرط في عقد مخالف للمروءة فهو شرط غير سائغ لأنه مخالف للدين و للشرع، قال المحقق الكركي: (و لو شرط كونها غير عفيفة- نعوذ بالله في عقد الزواج- فظهرت عفيفة، لأن هذا الشرط ينافي المروءة، و عند التحقيق فليس هذا النوع من الشروط بسائغ شرعاً، فإن ما خالف الدين و المروءة فهو مخالف للكتاب و السنة) [2].

و ذكر علماء الفقه و الأخلاق عدة عناوين لسقوط المروءة، فأعداء المروءة بنو عم السوء إن رأوا صالحاً دفنوه و إن رأوا شراً أذاعوه [3]، و قد امتحن اللّه سبحانه و تعالى بعض المؤمنين بأن يتمرأ‌


[1] أدب المجالسة: 1/ 105.

[2] جامع المقاصد: 13/ 319.

[3] تاريخ دمشق: 46/ 188.

نام کتاب : أفضل الدين، المروءة نویسنده : الشيخ عباس بن علي كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست