السابع عشر: أنّ علّة اختصاص التسليم باليمين هو: التوجّه الى كاتب الحسنات، و سبب التعبير فيه بالجمع هو: شموله لمن في اليسار من الملك، و أنّ في سلامة الصلاة سلامة سائر الأعمال.
الثامن عشر: أنّ عادة العرب قد استقرّت على إحساس الأمن بالتسليم، و أنّ السلام أمن للصلاة من الفساد.
التاسع عشر: أنّ السلام من الأسماء الفعليّة للّه، و أنّ الإنسان الكامل مظهر له، و أنّ الملائكة يسلّمون على المؤمن التقيّ النقيّ، و أنّ السلام العالميّ إنّما اختصّ في القرآن بنوح 7، و أنّ الرسول- 6- مأمور بالتسليم على من يجيئه لتعلّم المعارف.
الموفي عشرين: أنّ المصلّي المناجي ربّه، الغائب عمّا سواه يتمشّى منه التسليم، و أنّ المصلّي الساهي الذي له الويل لم يكن غائبا عمّا سواه حتّى يقدم عليهم، فكيف يتمشّى منه التسليم؟ إلّا أنّه كان مرائيا، حيث إنّه بسلامه يري أنّه كان مناجيا ربّه، غائبا عمّن عداه فقدم فسلّم، و الذي يراه المرائي و يريه أنّه يعبد الحقّ هو: السراب الذي يحسبه الظمآن ماء.