responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الصلاة نویسنده : الشيخ عبد الله جوادي آملي    جلد : 1  صفحه : 28

التاسع: أنّ الرافع للحجاب النوريّ هو باطن التكبير و سرّه الذي يكون أمرا تكوينيّا لا اعتباريّا، و إلّا أمكن صدوره من كلّ من أراده من الملك و الإنسان، مع أنّه لم يكن في وسع بعض الملائكة الكرام، فضلا عن الإنسان العاديّ، و إلّا لارتفع جبرئيل- 7- الى ما ارتفع به الرسول 6، كما أنّ الوضوء أيضا كان كذلك، حيث ورد في المعراج: «. ثمّ امسح رأسك.،

فإنّي أوطئك موطئا لم يطأه أحد غيرك.؛ لظهور تمشّي الوضوء الاعتباريّ من أيّ إنسان متوضّى‌ء مصلّ.

العاشر: أنّ اللازم قبل الصلاة هو انخراق الحجاب بتمامه، و هو لا ينخرق إلّا بعدم شهود الإنسان المريد للمناجاة مع السرّ أحدا سواه حتّى نفسه، و شهوده، و هناك أسرار مطويّة تتبيّن لمن تأمّل بعض ما في الباب من النصوص. و ما ورد في شأن المتّقين من أنّه: «عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم» [1] فهو و إن يوجب تعظيم اللّه تعالى و تكبيره لكنّ التكبير هناك من أوصاف الجمال، حيث إنّهم رأوا أنّ غير اللّه تعالى موجود، و لكنّه صغير، و اللّه تعالى موجود عظيم و كبير، و أين هو من التكبير الذي مغزاه التسبيح كما تقدّم و الشاهد على أنّ هذا المقام ليس هو البالغ شأو السرّ: هو أنّ هؤلاء المتّقين لم يبلغوا بعد مقام الشهود التامّ، بل كانوا في مقام الإحسان لا اليقين، حيث قال- 7- في شأنهم: «فهم و الجنّة كمن قد رآها فهم فيها منعّمون، و هم و النار كمن قد رآها فهم فيها معذّبون» [2]، يعني: أنّهم كانوا في مقام «كأنّ» لا في مقام «أنّ».

و أمّا من يعظّم غير اللّه و يكبّره في نفسه فهو ممّن لا يتمشّى منه التكبير الحقيقيّ و إن يتلفّظ به في الصلاة أو غيرها.


[1] نهج البلاغة: الخطبة «193».

[2] نهج البلاغة: الخطبة «193».

نام کتاب : أسرار الصلاة نویسنده : الشيخ عبد الله جوادي آملي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست