responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الصلاة نویسنده : الشيخ عبد الله جوادي آملي    جلد : 1  صفحه : 27

معنى جزئيّا، و لا مفهوما كلّيّا. و كذا أجلّ من أن يشاهد كنهه، إذ الأزليّ الأبديّ السرمديّ أعلى من أن يكتنهه أحد، فهو تعالى أجلّ من أن يعرف كنهه، فلذا يكون عرفانه مصحوبا بالاعتراف بعدم الاكتناه؛ لأنّ اللّه تعالى و إن لم يحجب العقول عن واجب معرفته و لكنّه لم يطلعها على تحديد صفته، كما أفاده سيّد الموحّدين عليّ بن أبي طالب 7 [1].

الثاني: أنّ الحجاب ظلمانيّ و نورانيّ.

الثالث: أنّ سرّ التكبير هو خرق الحجاب.

الرابع: أنّ سرّ تعدّده سبعا هو كون الحجب سبعة.

الخامس: أنّ السبب الملكيّ لتعدّد التكبير لا ينافي السرّ الملكوتيّ له، كما أنّ السبب التشريعيّ له لا ينافي السرّ التكوينيّ له.

السادس: أنّ ذلك السرّ قد تحقّق في المعراج بمعنى أنّه ليس الكلام في أنّ للتكبير تأثيرا في رفع الحجاب فقط، بل في أنّ الحجاب قد انخرق خارجا بتكبير رسول اللّه- (صلّى اللّٰه عليه و آله)- في المعراج.

السابع: أنّ ذلك السرّ لا يختصّ بالمعراج، و لا برسول اللّه (صلّى اللّٰه عليه و آله)، بل يعمّ غير المعراج، و يشمل غير الرسول- (صلّى اللّٰه عليه و آله)- أيضا بحيث تكون صلاة من لم يعلم ذلك السرّ و لم ينله ناقصة، و من هنا يظهر كون «الصلاة معراج المؤمن»، فكلّ من صلّى كصلاة رسول اللّٰه- (صلّى اللّٰه عليه و آله)- فقد عرج به، كما أنّ كلّ من توضّأ مثل وضوء أمير المؤمنين- 7- و قال مثل قوله- 7- حال الغسل و المسح المعهودين في الوضوء يخلق اللّه تعالى بكلّ قطرة من وضوئه ملكا يقدّسه و يسبّحه و يكبّره و.

الثامن: أنّ الأذان و كذا الإقامة مبدوء بالتكبير و مختوم بالتوحيد، و قد كرّر في كلّ واحد منهما التكبير لخرق أيّ حجاب فرض.


[1] نهج البلاغة: الخطبة «49»: «لم يطلع العقول على تحديد صفته، و لم يحجبها عن واجب معرفته».

نام کتاب : أسرار الصلاة نویسنده : الشيخ عبد الله جوادي آملي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست