كنت أحلم بأيام أقضيها على ساحل" بحر الروم" فى سكون ودعة و إذا بمجلس النقابة يفاجئنى و نحن مجتمعون فى دار البصير بالإسكندرية بند بى لتمثيله فى مهرجان المعرى. فقلت:" جاءك الموت يا تارك الصلاة فقد كنت أعود إلى المعرى من حين إلى حين، فأتناول من آثاره أقربها إلى يدى و أقرأ أبياتا من اللزوميات أو سقط الزند أو سطورا من الفصول و الغايات أو" رسالة الغفران" ثم أطوى الكتاب و أنتقل إلى سواه أو أروح أفكر فيما يشغلنى من أمور دنياى أو أترك له المكتبة كلها، و أجلس إلى نافذتى أطل منها على خلق الله فالآن صار على أن أحشد آثاره كلها و كل ما كتب فيه الأقدمون و المحدثون و أعكف عليها عكوف الدارس لا المتصفح