responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدباء القرن العشرين نویسنده : إبراهيم عبد القادر المازني    جلد : 1  صفحه : 135

و خمسمائة يهتفون بالعروبة و الوحدة، و هذا يريك من أى معدن صيغ الأمير مصطفى، خرجنا من حلب إلى اللاذقية ضحى، فى طريق تلتوى التواء شديدا ثم ذهبنا نصعد فى طرق ممهدة (مزفتة) على قولهم على رؤوس الجبال و الآكام و الربى، أكثرها مراقى غاية الوعورة فلما كدنا نخرج إلى طريق الساحل وجدنا من ينتظرنا ليميل بنا إلى الطريق المفضى إلى الحرش و فيه المأدبة الموعودة و كان الأمير قد حدثنا أنه غير مرصوف و لكنه أمر بتسويته و أنه أقل من خمسة عشر كيلو مترا فإذا به يطول حتى يجاوز الثلاثين و قد سرت فى طرق شتى فى الجبال- فى فلسطين و لبنان و سورية- ولكنى لم أر أوعر و أكثر ترابا من هذا الجبل الشاهق و لا أجمل منظرا لكن لصعوبة المرتقى و ضيق الشعاب وحدة الانعطاف و كثرة التراب كنا نغمض أعيننا فلا نكاد نرى ما حولنا أو تحتنا على الأصح و كان أكبر إشفاقنا أننا سنعود من هذا الطريق بعد الغذاء و قد احترقت فى بعض الطريق السيارة التى جاءت لتقودنا فوقفنا قليلا نتنفس و نسخط على هذه الرحلة و نعرب عن زهدنا فى أكلة تكلفنا هذه المشقة و نلوم الأمير مصطفى و نستعيذ بالله من هول الإياب.

و أخيرا وصلنا إلى البقعة التى تخيرها الأمير فإذا هو على حق و إذا هى صعيد فسيح فيه منبع ماء تحيط به و تظلله أشجار عظيمة التفت أفنانها و التبس بعضها ببعض، و ورف ظلها و كأنما نسقتها و صفتها يد الإنسان و قد مدت الرقعة البديعة و لكن الأمير حدثنا أن إحدى سيارات النقل التى حملت الطعام من اللاذقية انقلبت و تبعثر

نام کتاب : أدباء القرن العشرين نویسنده : إبراهيم عبد القادر المازني    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست