responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : کتاب الوقف نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 25

تحكّم الدافع الذاتي وغلبته على المصالح الاجتماعية) هي موجودة في جهاز الدولة الحاكم.

نعم الدين هو الذي يحلّ المشكلة حيث وفّق بين الدافع الذاتي للفرد والمصلحة الاجتماعية العامة فجعل لمن يتخلّى عن دوافعه الذاتية لأجل المصلحة الاجتماعية العامة عوضاً يستلمه في حياته الأخروية وهو الجنّة التي فيها النعيم الدائم، فالتضحية عن المصلحة الذاتية المحدودة تؤدي إلى نعيم دائم، وبهذا فقد خلق الدين في الإنسان المتدين نظرة جديدة لمصالح الفرد وأوجد مفهوماً للربح والخسارة أرفع من مفهوم الربح والخسارة التجاري المادي، إذ جعل الخسارة لحساب المجتمع سبيلاً للربح، وجعل حماية مصالح الآخرين تعني ضمانة حماية مصلحة الفرد في حياة اسمى من حياتنا هذه وهي الآخرة، وبهذا فقد ربط الدين بين المصلحة الاجتماعية العامة والدوافع الذاتية بوصف المصالح الاجتماعية مصالح للفرد في الحساب الديني.

وقد أكد القرآن الكريم على هذا المعنى قال تعالى: ﴿وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَر أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَاب[1] وقال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا﴾ [2] وقال تعالى: ﴿وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْر فَلأنفُسِكُمْ﴾ [3] وقال تعالى:


[1] غافر: 40.

[2] فصلت: 46.

[3] البقرة: 272.

نام کتاب : کتاب الوقف نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست