responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 85
يكون أقوي لكم، وكفاكم بالسفياني علامة"[1].

والصحيحة لا تدل علي عدم وجوب الدفاع وعدم جواز الخروج، بل تدل علي أن الداعي الي الخروج قد تكون دعوته باطلة بأن يدعو الي نفسه مثلا مع عدم استحقاقه لما يدعيه، كمن يدعي المهدوية كذبا. وقد تكون دعوته حقة، كدعوة زيد بن علي بن الحسين مثلا، حيث دعا الناس لنقض السلطنة الجائرة وتسليم الحق الي أهله . فيجب علي الاشخاص المدعوين أن ينظروا لانفسهم ويعملوا الدقة في ذلك، ولا يتأثروا بالاحاسيس والعواطف الانية . وهذا حكم عقلي فطري ، اذ علي الانسان أن يحكم العقل في الامور المهمة، ولا يقع تحت تأثير الاحساس الاني . فالصحيحة تمضي قيام زيد وتدل علي القيام للدفاع عن الحق .

والاخبار في فضائل زيد وعلمه وزهده وامضاء قيامه كثيرة مستفيضة، ولا خصوصية لزيد قطعا، وانما الملاك هدفه في قيامه وصلاحيته لذلك . فالقيام لنقض الحكومة الفاسدة الجائرة مع اعداد مقدماته جائز، بل واجب .

ثم ان قيام زيد لم يكن قياما احساسيا عاطفيا أعمي بلا اعداد للقوي والاسباب، فانه بعث الي الامصار وجمع الجموع، والكوفة كانت مقرا لجند الاسلام من القبائل المختلفة، وقد بايعه فيها خلق كثير، قيل أربعون ألفا من أهل السيف، وأما اطلاعه علي أنه المصلوب في كناسة الكوفة باخبار الامام الباقر والامام الصادق (ع) فلم يكن يجوز تخلفه عن الدفاع عن الحق والامر بالمعروف والنهي عن المنكر بعدما تهيأت له الاسباب . فان المهم ظفر الاسلام لا ظفر الشخص وغلبته، ولعل شهادته أيضا تؤثر في تقوي الاسلام وبسطه، كما يشاهد

[1] الوسائل : 11، 35 .
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست