responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 407
وكان من سيرته في جزء الامة ايثار أهل الفضل باذنه وقسمه علي قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم والامة : من مسألته عنهم، واخبارهم بالذي ينبغي ، ويقول : ليبلغ الشاهد منكم الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يقدر علي ابلاغ حاجته، فانه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يقدر علي ابلاغها ثبت الله قدميه يوم القيامة"[1].

2 - وفي نهج البلاغة في كتابه (ع) لمالك الاشتر: "وأما بعد، فلا تطولن احتجابك عن رعيتك، فان احتجاب الولاة عن الرعية شعبة من الضيق وقلة علم بالامور، والاحتجاب منهم يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه فيصغر عندهم الكبير، ويعظم الصغير، ويقبح الحسن، ويحسن القبيح ويشاب الحق بالباطل، وانما الوالي بشر لا يعرف ما تواري عنه الناس به من الامور، وليست علي الحق سمات تعرف بها ضروب الصدق من الكذب، وانما أنت أحد رجلين : اما امرؤ سخت نفسك بالبذل في الحق ، ففيم احتجابك ؟ من واجب حق تعطيه، أو فعل كريم تسديه ؟ أو مبتلي بالمنع . فما أسرع كف الناس عن مسألتك اذا أيسوا من بذلك . مع أن أكثر حاجات الناس اليك مما لا مؤونة فيه عليك من شكاة مظلمة أو طلب انصاف في معاملة"[2].

3 - وعن أمير المؤمنين (ع)، قال : "أيما وال احتجب عن حوائج الناس احتجب الله يوم القيامة عن حوائجه، وان أخذ هدية كان غلولا، وان أخذ رشوة فهو مشرك"[3].

4 - وفي مسند أحمد عن عمرو بن مرة الجهني أنه قال : اني سمعت رسول

[1] بحار الانوار: 16، 150 .
[2] نهج البلاغة، عبده : 3، 114 ; صالح : 441، الكتاب 53 .
[3] بحار الانوار: 72، 345 .
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست