responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 35
وأسيد بن حضير وبشير بن سعد وسالم مولي أبي حذيفة، فبايعوا أبا بكر فانعقدت له الامامة بذلك . ثم بايعه آخرون، وهم يسمون هذه البيعة بالشوري . وفي صحيح مسلم عن ابن عمر، عن أبيه انه قال قبل وفاته : "اني لئن لا استخلف فان رسول الله لم يستخلف، وان استخلف فان أبا بكر قد استخلف"[1].

ونحن الشيعة الامامية نقول ان رسول الله6 استخلف عليا(ع) لا مرة واحدة بل مرات، من أوائل بعثته الي حين رحلته ووفاته 6، فلنذكر من ذلك نماذج، ونحيل التفصيل الي الكتب الكلامية المؤلفة لذلك، فنقول :

روي الطبري في تاريخه عن علي بن أبي طالب قال : "لما نزلت هذه الاية علي رسول الله6 : (وأنذر عشيرتك الاقربين ) دعاني رسول الله6 فقال لي : يا علي ، ان الله أمرني أن أنذر عشيرتي الاقربين ... فاصنع لنا صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة ، واملا لنا عسا من لبن ، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتي أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به، ففعلت ما أمرني ثم دعوتهم له، وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ... فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب ... فلما أراد رسول الله6 أن يكلمهم بدره أبو لهب الي الكلام فقال : لقد سحركم صاحبكم، فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله6 فقال الغد: يا علي ، ان هذا الرجل سبقني الي ما قد سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلمهم، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ، ثم اجمعهم الي . قال ففعلت ثم جمعتهم ... ثم تكلم رسول الله6 فقال : يا يابني عبد المطلب، اني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به ، اني قد جئتكم بخير الدنيا والاخرة، وقد أمرني الله تعالي أن أدعوكم اليه، فأيكم يوازرني علي هذا الامر علي أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعا، وقلت - واني لاحدثهم سنا،

[1] مسلم : 3، 1455 .
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست