نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 260
وأما الايمان فان اريد به ما في قبال الكفر فيدل علي اعتباره كل ما دل
علي حرمة تولي الكفار، وقوله - تعالي - : (لن يجعل الله للكافرين علي المؤمنين
سبيلا)[1].
وان اريد بالايمان كونه اماميا فيدل علي اعتباره - مضافا الي أصالة عدم
الانعقاد مع الشك - قوله (ع) : "منكم" في خبر أبي خديجة، وكذا المقبولة . هذا
مضافا الي أن القاضي في كل مذهب يناسب أن يكون من أنفسهم .
وأما العدالة فيدل علي اعتبارها - مضافا الي الاصل المشار اليه، والي
وضوحه - ما عن أبي عبدالله(ع) قال : "اتقوا الحكومة، فان الحكومة انما هي
للامام العالم بالقضاء العادل في المسلمين ..."[2].
وأما طهارة المولد، وكذا الذكورة فيدل علي اعتبارهما ما دل علي
اعتبارهما في الوالي فراجع .
وفي اعتبار الحرية، قد مر أن موضوع البحث منتف في أعصارنا.
وأما العلم فيدل علي اعتباره اجمالا - مضافا الي الاصل، والي وضوح ذلك
لتوقف القضاء بالحق عليه - خصوص خبر أبي خديجة، وكذا مقبولة عمر بن
حنظلة وخبر سليمان بن خالد المذكور في عدالة القاضي .
وهل تعتبر الاعلمية مع الامكان أو لا؟ قال المحقق : "اذا وجد اثنان
يتفاوتان في الفضيلة مع استكمال الشرائط المعتبرة فيهما فان قلد الافضل جاز.
وهل يجوز العدول الي المفضول ؟ فيه تردد. والوجه الجواز، لان خلله ينجبر بنظر
الامام"[3].