responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 250

وقد كانت الحكومة في عصر النبي 6 في غاية السذاجة والبساطة فكان هو6 بنفسه يتولي قسما كبيرا من الشؤون السياسية والقضائية والاقتصادية والعسكرية .

نعم، كان يفوض بعض التكاليف والمسؤوليات أيضا الي الافراد الصالحين للقيام بها حسب الضرورة والحاجة، فكان يعين الولاة علي البلاد، والجباة علي الصدقات، والامراء للسرايا وفي بعض الغزوات، ومن يستخلفه حينما خرج من المدينة، ومن بعثه للدعوة الي الاسلام أو تعليم الناس . ويرسم لهم تكاليفهم ومنهجهم مما ضبطتها التواريخ .

وكذلك نشاهد البساطة فيما بعده في خلافة أمير المؤمنين (ع) أيضا مع سعة نطاق الملك وكثرة البلاد. فالمهم هو انجاح الطلبات ورفع الحاجات والعمل بالتكاليف بأسهل الطرق وفي أسرع الاوقات والازمان بأقل المؤونات .

وبذلك يستقر الملك ويكتسب رضا الامة الذي يكون ضمانة لبقاء الدولة والامن .

قال الامام علي (ع) في كتابه للاشتر النخعي : "وليكن أحب الامور اليك أوسطها في الحق وأعمها في العدل واجمعها لرضا الرعية ..."[1].

2 - مصدر السلطة التنفيذية :

لا يخفي أن الوزراء والعمال بأصنافهم ومراتبهم اما أن ينتخبوا من قبل الامام والوالي الاعظم، أو من قبل مجلس الشوري، أو من قبل الامة مباشرة، أو بالتبعيض فتنتخب بعض المراتب من قبل الامة بالمباشرة وبعضها من قبل الوالي أو المجلس، كما هو المتعارف في بعض البلاد. ولا محالة ينتهي جميع ذلك الي

[1] نهج البلاغة، عبده : 3، 95، صالح : 429، الكتاب 53 .
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست