نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 163
للعلماء.
الثالث : أن تحمل علي الانشاء أيضا ويراد بها ايجاب انتخاب العلماء
للحكومة وتعينهم لذلك بحكم الشرع .
والاستدلال بها يتوقف علي الاحتمال الثاني ، وان يراد بالعلماء فيها
خصوص فقهاء الاسلام ولا دليل علي تعينهما. واذا جاء الاحتمال بطل
الاستدلال .
وفي البحار قال الصادق (ع): "الملوك حكام علي الناس، والعلماء حكام
علي الملوك"[1] والمراد من الجملة الاولي الاخبار قطعا، فلعله قرينة علي ارادة
الاخبار في الثانية أيضا لوحدة السياق، بل علي المراد في الخبر السابق أيضا.
9 - حديث "مجاري الامور والاحكام علي أيدي العلماء" :
روي في تحف العقول عن أبي عبدالله الحسين (ع) في خطبة طويلة يخاطب
بها علماء عصره وقال : ويروي عن أمير المؤمنين (ع) "... وأنتم أعظم الناس
مصيبة لما غلبتم عليه من منازل العلماء لو كنتم تشعرون . ذلك بأن مجاري الامور
والاحكام علي أيدي العلماء بالله الامناء علي حلاله وحرامه . فأنتم المسلوبون
تلك المنزلة، وما سلبتم ذلك الا بتفرقكم عن الحق واختلافكم في السنة بعد البينة
الواضحة . ولو صبرتم علي الاذي وتحملتم المؤونة في ذات الله كانت امور الله
عليكم ترد وعنكم تصدر واليكم ترجع، ولكنكم مكنتم الظلمة من
منزلتكم ..."[2].
والاستدلال بها في المقام مبني علي كون المراد بالجملة نصب العلماء
لتدبير امور المسلمين . ولكنها في مقام بيان أن الحكومة علي المسلمين للعلماء
الامناء، وأما كونها بالنصب أو بالانتخاب فمسكوت عنه، فلعلها تكون بالانتخاب .