responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الاصول نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 304

تعدد الشرط و اتحاد الجزاء

اذا تعدد الشرط و اتحد الجزاء كما اذا قال : اذا خفي الاذان فقصر، و قال ايضا: اذا خفي الجدران فقصر، فبناء علي القول بالمفهوم، تكون في المسالة أربعة وجوه .

الاول : انتفاء المفهوم حينئذ، فيكون كل من الشرطين سببا مستقلا للجزاء و لاينفيان الثالث .

الثاني : ثبوت المفهوم في كليهما، و تقييد مفهوم كل منهما بمنطوق الاخر، فكل منهما سبب مستقل أيضا، ولكن يترتب عليهما نفي الثالث .

الثالث : تقييد كل من المنطوقين بمنطوق الاخر، فيكون السبب مجموعهما و لايكفي أحدهما في حصول المسبب، فاذا انتفي المجموع من حيث المجموع لم يتحقق الجزاء.

الرابع : كون السبب هو الجامع بينهما، بمعني عدم دخالة الخصوصية في واحد منهما، بل يكون سببية كل منهما من جهة كونه مصداقا لهذا الجامع .

ثم انه ليس لاحد أن يلتزم في المثال المذكور بالوجه الاول ; اذ قوله : "اذا خفي الاذان فقصر" و قوله : "اذا خفي الجدران فقصر"، قد وردا في مقام تحديد ما يتحقق به القصر، و ظهور الشرط الواقع في مقام التحديد في المفهوم مما لايكاد ينكر، فتدبر[1].

و أما الوجه الثاني ، ففيه : أن المفهوم بناء علي ثبوته أمر تبعي يستفاد من فحوي الكلام، و ليس له ظهور اطلاقي نظير ظهورات الالفاظ، حتي يخصص أو يقيد.

فيبقي الوجهان الاخيران والاقرب أخيرهما في المثال ; اذ الظاهر أن المعتبر في تحقق القصر هو البعد عن البلد عرفا، بحيث تخفي عليه آثاره، و يتحقق هذا بطريقين :

أحدهما: طريق يدرك بالبصر، و الاخر طريق يدرك بالسمع، فهما أمارتان لامر يكون هو المعيار في ثبوت القصر، و هو تحقق البعد المخصوص عن البلد.

[1] بناء علي عدم موضوعية لخفاء الاذان و لا لخفاء الجدران، و كونهما أمارتين لحد واقعي يجب عنده القصر لايرد هذاالاشكال ; اذ من الممكن أن يكون لشئ واحد عشر أمارات مثلا فيقتصر في مقام الذكر علي أحدها أو الاثنين منها، و لا مفهوم في البين .ح ع - م .
نام کتاب : نهاية الاصول نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست