responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصوم نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 83
..........................................................................................

النية . ورؤيته نفسه صائما في الاخيرين لا تكفي بعد ما لم تعزم علي ادامته، فان النية يجب أن تتعلق بالمأمور به لا الاجزاء، والمأمور به في المقام هو الصوم الشرعي أعني الامساك من الفجر الي الليل فلا يكفي توزيع النية علي الاجزاء ما لم ينو ذات المأمور به بوحدته . وناوي القطع أو القاطع وكذا المتردد فيهما ليس بناو للصوم قطعا فان نية أحد الضدين تنافي نية الضد الاخر.

وبالجملة : ففي كل زمان اعتبر فيه النية يجب أن تتعلق بالمركب بجميع أجزائه فانه المأمور به بما أ نه أمر وحداني كما قرر في محله .[1]

وأما ما اختاره بعض الاساتذة [2] في حاشيته علي "العروة" حيث حكم بالصحة في القسم الثالث والبطلان في الاولين فلا أعرف له وجها.

اللهم الا أن يستدل للبطلان في الاولين بما ذكر من خلو الزمان عن النية وللصحة في الثالث : بأن المستفاد من أخبار المفطرات اسناد الافطار الي أنفسها ولو كان نفس قصدها مفطرا استند المفطرية اليه دائما لسبقه عليها.

فان قلت : التعبير المذكور بلحاظ أصل ماهية الصوم، فان المنافي لها استعمال نفس المفطر، أما فوات النية فانما ينافي صحتها لا أصلها، لان النية بحكم الشرط.

قلت : وان أمكن حمل بعض الاخبار علي كونها لبيان الماهية، ولكن المستفاد من كثير منها كونها بصدد بيان ما هو المفطر فعلا، فيستفاد منها عدم كون قصد المفطر بنفسه مفطرا ما لم يتعقبه نفسه، فتدبر.

وكيف كان : فالاقوي في النظر عاجلا هو الصحة لاصالة البراءة عن وجوب

[1] تقدم في الصفحة 58 - 59.
[2] تقدم في الصفحة 62.
نام کتاب : كتاب الصوم نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست