responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصوم نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 40
..........................................................................................

ليست الا طبيعة الصوم مع وقوعها في هذا الزمان الخاص وهي التي تعلق بهذا الامر الندبي .

وبالجملة : فالصيام المندوبة كلها مثل صوم رمضان في أن المميز لكل منها ليس الا وقوعه في هذا الزمان الخاص ، وقد عرفت عدم اعتبار التعيين في العناوين الذاتية غير المتقومة بالقصد، فصرف قصد صوم الغد يكفي في وقوعه مصداقا للمأمور به في المندوبات كلها، وقد أشار الي ذلك الشهيد(ره) في بعض كتبه علي ما حكي عنه .[1]

اللهم الا أن يقال : ان قصد صوم الغد وان كان يكفي في تحقق مصداق المأمور به اذا لم تكن الخصوصية المأخوذة فيه من العناوين القصدية الا أن ترتب الاجر والثواب علي المزية والخصوصية يتوقف علي التوجه اليها وقصدها.

وكيف كان : فقصد صوم الغد يكفي في وقوعه مصداقا لما أمر به ندبا.

نعم، للمكلف أن يجعله بقصده مصداقا للقضاء والكفارة ونحوهما من الخصوصيات القصدية .

فان قلت : لو كان موضوع الامر الندبي ذات صوم الغد بلا اعتبار حيثية زائدة فيه، لزم وقوع ما أتي به بقصد القضاء والكفارة ونحوهما امتثالا للامر الندبي أيضا، بداهة انحفاظ هذه الذات مع قصد القضاء ونحوه أيضا.

قلت : أولا، لا استيحاش في ذلك فيصير صوم القضاء في أيام البيض مثلا مجمعا للعنوانين ويتأكد بذلك محبوبيته .

وثانيا: يمكن أن يكون الموضوع للامر الندبي ذات صوم الغد بشرط أن لا يجعل

[1] حكاه المحقق الهمداني في مصباح الفقيه 14 : 306 وايضا العاملي في مدارك الاحكام 6 : 20 ; راجع : البيان : 357 والروضة البهية 2 : 108.
نام کتاب : كتاب الصوم نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست