responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصوم نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 30
..........................................................................................

ما خلص العمل من شوائب الشرك والهواجس النفسانية .

وثالثا: لا يتوقف صدقهما علي تصور الامر أصلا، بل الملاك كون التحرك عن داع الهي وملكة رحمانية كقصد التعظيم والشكر والاتيان بمحبوب الله ونحو ذلك .

وبما ذكرنا يظهر أن ما يستفاد من الاخبار من صوم يوم الشك بنية شعبان واء نه يجزي عن رمضان اذا تبين بعد ذلك كونه منه مطابق للقاعدة ; حيث ان الفصل المميز لصوم رمضان عن غيره من الصيام ليس الا وقوعه في زمان خاص يسمي برمضان، وهو امر تكويني لا اعتباري فلا يتوقف علي قصد العنوان، والاتي به في يوم الشك أو يوم تخيله من شعبان انما أتي به بداعي الامر الوهمي الذي تخيل وجوده متعلقا بصوم شعبان، فما أتي به مصداق لصوم رمضان واقعا وان لم يتوجه اليه، ولم يأت به الا بقصد الامر من دون رياء وسمعة، غاية الامر أن أمر شعبان أمر وهمي بالنسبة اليه، وذلك لا يضر بعد ما تحقق ذات المأمور به بجميع ما اعتبر فيه منتسبا الي الله خالصا لوجهه، فصح عن رمضان وصحته علي طبق القاعدة، فتدبر.

فان قلت : سلمنا سقوط الامر باتيان ذات المأمور به بداع الهي وان لم يقصد العنوان، ولكن لا نسلم ترتب الاجر والثواب المترتبين علي العمل الخاص الا بعد الالتفات الي عنوانه .

قلت : أولا، أن الاجر والثواب من آثار الحسن الفاعلي لا ذات الفعل .

وثانيا: أن البحث هنا في صحة الفعل وسقوط الامر لا في ترتب الاجر، هذا علي فرض كون الاجر والثواب استحقاقيا والا فباب التفضل واسع، ويمكن التفضل بهما ولو مع عدم الالتفات الي عنوان الفعل بعد ما تحقق ذاته بداع الهي ، ولعل ما في
نام کتاب : كتاب الصوم نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست