المخالفين و قد كثرت الغنائم الحربية و
الجواري المسبية في تلك الاعصار و كثر ابتلاء الشيعة بها.
و منها ما تحمل علي تحليل ما يشتري ممن لا يعتقد الخمس أو لا يخمس .
و منها ما تحمل علي التحليل في زمان خاص .
و منها ما تدل علي تحليل الارضي و الانفال .
فلا يستفاد من هذه الاخبار تحليل خمس أرباح المكاسب و سائر الموضوعات التي يتعلق بها الخمس عند المكلف،
فتدبر. و ان شئت التفصيل فراجع ما ذكرناه في كتاب الخمس {كتاب الخمس 151/ و ما بعدها}. هذا.
1 - و روي الصدوق باسناده، عن عبدالله بن بكير، عن أبي عبدالله (ع) أنه قال : "اني لاخذ من أحدكم الدرهم و اني لمن
أكثر أهل المدينة مالا، ما أريد بذلك الا أن تطهروا." {الوسائل 337/6، الباب 1 من ابواب ما يجب فيه الخمس، الحديث 3}.
2 - و روي الكليني باسناده، عن محمد بن زيد الطبري ، قال : كتب رجل من تجار فارس من بعض موالي أبي الحسن
الرضا(ع) يسأله الاذن في الخمس، فكتب اليه : "بسم الله الرحمن الرحيم . ان الله واسع كريم، ضمن علي العمل الثواب و
علي الضيق الهم ، لا يحل مال الا من وجه أحله الله، ان الخمس عوننا علي ديننا و علي عيالنا و علي موالينا و ما نبذله و
نشتري من أعراضنا ممن نخاف سطوته، فلا تزووه عنا و لا تحرموا أنفسكم دعاءنا ما قدرتم عليه، فان اخراجه مفتاح
رزقكم و تمحيص ذنوبكم، و ما تمهدون لانفسكم ليوم فاقتكم، و المسلم من يفي لله بما عهد اليه، و ليس المسلم من
أجاب باللسان و خالف بالقلب . و السلام ." {الوسائل 375/6، الباب 3 من ابواب الانفال، الحديث 2}.
3 - و بالاسناد، عن محمد بن زيد، قال : قدم قوم من خراسان علي أبي الحسن الرضا(ع) فسألوه أن يجعلهم في حل من الخمس، فقال (ع): "ما أمحل هذا؟!
نام کتاب : كتاب الخمس نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 430