responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الزكوة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 2  صفحه : 294
..........................................................................................

و المساكين هم اهل الزمانات و قد دخل فيهم الرجال و النساء و الصبيان [1] ...

و في تفسير علي بن ابراهيم : "و المساكين هم اهل الزمانة من العميان و العرجان و المجذومين و جميع اصناف الزمني : الرجال و النساء و الصبيان" [2] .

فالمسألة واضحة علي طريقتنا من حجية اخبار اهل البيت . و الاخبار التي استدل بها للقول الاخر كلها قابلة للتأويل و التفسير. و لا يترتب علي تحقيق ان الفقراء و المساكين صنفان أو صنف واحد، و ان الاسواء ايهما، ثمرة في باب الزكاة بعد عدم وجوب البسط علي الاصناف .

و لعل الظاهر من الاخبار و الفتاوي التي حكيناها كون اللفظين متباينين، و لكن الظاهر ارادة كون احدهما اخص من الاخر. و بهذا صرح الشيخ الانصاري في زكاته، فجعل المسكين اخص من الفقير [3] .

و قال في مصباح الفقيه ما حاصله : "الاظهر الاشهر، بل المشهور نصا و فتوي ان المسكين اسواء حالا لا بمعني ان بين مفهوميهما المباينة بحيث يصير كل منهما صنفا مغايرا للاخر، بل الفقر الذي هو في الاصل بمعني الحاجة و يطلق عرفا في الحاجة الخاصة قد يشتد الي ان يوقعه في مذلة السؤال و شبهة . فيقال له المسكين من المسكنة بمعني الذلة . و لا يطلق في العرف علي كل ذليل بل علي الذليل من فقره . فالمسكين اخص موردا في العرف من الفقير، اذ لا يطلق علي الفقير المتعفف، و لا علي الفقير الذي يتكفل غيره نفقته بعز لفظ المسكين" [4] .

ثم تعرض للاخبار ثم قال ما حاصله : "و لا يخفي عليك ان المقصود بالاخبار و كلمات الاصحاب بيان المائز بين اللفظين بأخصية المسكين من الفقير الموجبة لارادة مورد الافتراق من الاخير لدي اجتماعه مع الاول في اللفظ. و لذا قالوا اذا اجتمعا افترقا، و الا فمن

[1] الوسائل، ج 6، الباب 1 من ابواب المستحقين للزكاة، الحديث 7
[2] تفسير علي بن ابراهيم (القمي ) 298/1
[3] زكاة الشيخ 497/
[4] المصباح 85/
نام کتاب : كتاب الزكوة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 2  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست