responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الزكوة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 2  صفحه : 293
..........................................................................................

مهلك، و لان النبي 6 استعاذ من الفقر و قال : "اللهم احييني مسكينا و امتني مسكينا و احشرني في زمرة المساكين" [1] ، و لانه 6 قال : "ليس المسكين الذي يرده الاكلة و الاكلتان و التمرة و التمرتان و لكن المسكين الذي لا يجد غنيا فيغنيه و لا يسأل الناس شيئا و لا يفطن به فيتصدق عليه" [2] .

و استدل للقول الاخر بقوله - تعالي : "أو مسكينا ذا متربة" [3] . و هو المطروح علي التراب لشدة حاجته، و لانه يؤكد به الفقير فيقال : "فلان فقير مسكين"، و لقول الشاعر: "اما الفقير الذي كانت حلوبته وفق العيال و لم يترك له سبد". و قال يونس : "قلت لاعرابي أفقير انت، فقال لا والله بل مسكين". الي غير ذلك مما سرده الطرفان .

و المشهور بين اصحابنا و المروي عن اهل البيت (ع) كون المسكين اجهد.

ففي صحيحة محمد بن مسلم، عن احدهما (ع) انه سأل عن الفقير و المسكين، فقال : الفقير الذي لا يسأل . و المسكين الذي هو اجهد منه الذي يسأل [4] .

و في صحيحة ابي بصير قال : قلت لابي عبدالله (ع): قول الله - عز وجل : انما الصدقات للفقراء و المساكين ؟ قال : الفقير الذي لا يسأل الناس . و المسكين اجهد منه . و البائس اجهدهم [5] . و دعوي اختصاص تفسيرهما بباب الزكاة ممنوعة، اذ لا دليل علي الاختصاص في الاولي و الثانية و ان كان موردها آية الزكاة، و لكن ذكر البائس قرينة علي عدم الاختصاص .

و روي الشيخ، عن علي بن ابراهيم في تفسيره قال : فسر العالم (ع) فقال : الفقراء هم الذين لا يسألون و عليهم مؤونات من عيالهم . و الدليل علي انهم هم الذين لا يسألون قول الله - تعالي : "للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس الحافا".

[1] التذكرة ‌230/1 و لسان العرب ‌216/13
[2] مجمع البيان ‌41/5، ذيل آية الصدقة من سورة التوبة
[3] سورة البلد، الاية 16
[4] الوسائل، ج 6، الباب 1 من ابواب المستحقين للزكاة، الحديث 2
[5] الوسائل، ج 6، الباب 1 من ابواب المستحقين للزكاة، الحديث 3
نام کتاب : كتاب الزكوة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 2  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست