responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الزكوة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 162
..........................................................................................

رسول الله 6 عفا عما سوي ذلك و تقول : ان عندنا حبا كثيرا أفيه الزكاة" [1] .

و في رواية جميل : "فقال له الطيار و أنا حاضر ان عندنا حبا كثيرا يقال له الارز فقال له أبو عبدالله (ع) و عندنا حب كثير، قال : فعليه شئ؟ قال : لا، قد أعلمتك ان رسول الله 6 عفا عما سوي ذلك" [2] .

و في صحيحة زرارة : "وليس فيما انبتت الارض شئ الا في هذه الاربعة أشياء" [3] .

و في موثقة أبي بصير: "ان المدينة لم تكن يومئذ أرض أرز فيقال فيه، و لكنه قد جعل فيه، و كيف لايكون فيه و عامة خراج العراق منه" [4] .

الي غير ذلك من الاخبار مضافا الي تأكيد الائمة (ع) في أخبار كثيرة بأن رسول الله 6 عفا عما سوي ذلك فان جميع ذلك مما يستشعر منه جدا وجود خلاف في المسألة و ان الائمة (ع) كانوا بصدد رد ذلك .

هذا و لكن يرد علي ذلك اولا: ان ما يتوهم من كون الائمة (ع) ضعفاء مستوحشين يقلبون الحق و يكتمونه بأدني خوف من الناس أمر يعسر علينا قبوله . كيف و ان بنائهم (ع) كان علي بيان الحق و رفع الباطل في كل مورد انحرف الناس عن مسير الحق الاتريهم كيف أنكروا العول و التعصيب في المواريث و الجماعة في صلاة التراويح و أمثال ذلك مما استقر عليه فقه أهل الخلاف . و وظيفة الامام الحق الدفاع عنه و مجابهة الباطل بأي نحو كان . قال الله - تعالي - "ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات و الهدي من بعدما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله و يلعنهم اللاعنون" [5] .

و ثانيا: قد أشرنا سابقا الي أن التقية ضرورة و الضرورات تتقدر بقدرها فاذا فرض صدور هذه الاخبار الكثيرة الصحيحة او الموثقة الدالة علي ثبوت الزكاة فيها عدا التسعة تقية فلم لم يقنع الامام (ع) بمقدار الضرورة بل ربما أطال الكلام و ربما نسب الي النبي 6 أيضا مع عدم الاحتياج الي ذلك ؟

ففي موثقة أبي بصير "قال : قلت لابي عبدالله (ع): هل في الارز شئ؟ فقال : نعم" [6] .

فبهذا الجواب ارتفعت الضرورة فأي داع دعا الامام (ع) ان يقول بعد ذلك : "ان

[1] الوسائل ج 6 الباب 8 من أبواب ما تجب فيه الزكاة، الحديث 12
[2] الوسائل ج 6 الباب 8 من أبواب ما تجب فيه الزكاة، الحديث 13
[3] الوسائل ج 6 الباب 9 من أبواب ما تجب فيه الزكاة، الحديث 8
[4] الوسائل ج 6 الباب 9 من أبواب ما تجب فيه الزكاة، الحديث 11
[5] سورة البقرة، الاية 159
[6] الوسائل ج 6 الباب 9 من أبواب ما تجب فيه الزكاة، الحديث 11
نام کتاب : كتاب الزكوة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست