نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 81
الواصلة الينا بنقل السلف، بداهة أن سلسلة فقه الامامية لم تنقطع و لم تحصل بين أرباب الحديث و الفقه من أصحاب الائمة (ع) و تابعيهم و بين
أعصارنا فترة قط، بل كان في كل عصر يلقي الاساتذة و المشايخ الي تلامذتهم جميع ماتلقوه من أسلافهم، بل لو كان وجوب اقامة
الجمعة من الواجبات التعيينية حتي في هذه الاعصار لصار من الضروريات مثل وجوب غيرها من الصلوات اليومية و لم يحتج
الي البحث و الاستدلال، فافهم و تامل .
الثاني : في بيان قسمي شروط صلاة الجمعة
شروط الجمعة علي قسمين : قسم منها يرجع الي من وجب عليه حضورها، فمن فقدها لم يجب عليه الحضور و السعي الي
الجمعة و ان انعقدت بشرائطها، و قسم منها يرجع الي صحة انعقادها، فان فقدت لم تنعقد.
أما ما يعتبر في وجوب الحضور فهو أن يكون الانسان بالغا عاقلا مذكرا حرا خاليا عن السفر و المرض و العمي و
الشيخوخة، و أن لايكون بينه و بين الجمعة المنعقدة أزيد من فرسخين .
و يدل علي اعتبارها عدة من أخبار الطائفة الاولي، فراجع .
و أما ما يعتبر في صحة انعقادها فاربعة :
1 - السلطان العادل أو من نصبه .
2 - الجماعة بعدد خاص .
3 - الخطبتان .
4 - أن يكون بينها و بين مثلها فرسخ فمازاد.
و قد عرفت مايدل علي اعتبار الاول . و أما الجماعة فاعتبارها اجمالا في صحة الجمعة مما لاخلاف فيه، و يدل عليه روايات
كثيرة .
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 81