نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 40
العيدين و امامتهما من المناصب المختصة
بالائمة (ع) أو من نصب من قبلهم، و انما تصداها خلفاء الجور و أمراؤهم بتبع غصب مقام الخلافة و الامامة، فيظهر من ذلك أن
اقامة الجمعة أيضا من المناصب .
و يشهد لكون امامة العيدين من مناصبهم المختصة ما رواه الصدوق باسناده عن حنان بن سدير، عن عبدالله بن سنان، عن
أبي جعفر(ع) أنه قال : "يا عبدالله ما من عيد للمسلمين أضحي و لا فطر الا و هو يجدد لال محمد 6فيه حزن ." قال : قلت : و
لم ؟ قال : "لانهم يرون حقهم في يد غيرهم". و رواه الصدوق أيضا مرسلا، و رواه الشيخ و الكليني أيضا باسنادهما عن عبدالله
بن دينار، عن أبي جعفر(ع).[1]الرابع : قول السجاد(ع) في ضمن دعائه يوم الاضحي و الجمعة : "اللهم ان هذا المقام لخلفائك و أصفيائك و مواضع أمنائك في
الدرجة الرفيعة التي اختصصتهم بها قد ابتزوها و أنت المقدر لذلك، لا يغالب أمرك، و لا يجاوز المحتوم من تدبيرك كيف شئت، و
أني شئت، و لما أنت أعلم به غير متهم علي خلقك و لا لارادتك حتي عاد صفوتك و خلفاؤك مغلوبين مقهورين مبتزين يرون
حكمك مبدلا و كتابك منبوذا و فرائضك محرفة عن جهات أشراعك و سنن نبيك متروكة . اللهم العن أعداءهم من الاولين و
الاخرين و من رضي بفعالهم و أشياعهم و أتباعهم ."[2]
فدعاؤه (ع) بهذا الدعاء في يوم الجمعة من أدل الدلائل علي أن امامة الجمعة أيضا كانت من المناصب المغصوبة بتبع غصب
أصل الخلافة .
و لا يخفي أن كون الصحيفة من الامام (ع) من البديهيات، و هي زبور آل محمد6، يشهد بذلك أسلوبها و نظمها و مضامينها
التي يلوح منها آثار الاعجاز، و لها أسناد ذكرها الشيخ و النجاشي ، و لشارحها السيد عليخان (قده) أيضا سند عن
[1] الوسائل 136/5 (= ط. أخري 475/7)، الباب 31 من أبواب صلاة العيد، الحديث 1.
[2] الصحيفة السجادية، الدعاء 48.
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 40