نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 172
و نحن نقول : ان كان مرادهم الاستشكال في التعدي عن العناوين الخاصة حتي الي العناوين المسانخة لها كسائقي السيارات و
ملاحي الطائرات مثلا في زماننا المسانخين للملاحين و المكارين حتي في كون السفر جنسا لشغلهم فالاستشكال بلاوجه ; اذ فيه -
مضافا الي التعليل بقوله : "لانه عملهم" الشامل لهم قطعا - أنه لوكان المذكور في الاخبار نفس العناوين الخاصة فقط لتعدينا منها
أيضا الي العناوين المسانخة لها، للقطع بعدم دخالة خصوصية المكاراة و الملاحية مثلا و أنه اذا ألقي هذه العناوين الي أهل العرف
لفهموا منها كون الملاك أمرا جامعا بين المكاراة و الملاحية مثلا و بين غيرهما من العناوين غير المذكورة المسانخة لهما.
و ان كان مرادهم الاستشكال في التعدي عن ذوي الحرف المستلزمة للسفر الي كل من تكرر عنه السفر و لولم يكن متحرفا به،
كمن تكرر عنه السفر لتحصيل العلم أو الزيارة مثلا، فله وجه، اذ تعميم مفاد الاخبار حتي تشمل مثل ذلك مشكل . و غاية ما
يمكن أن يقال في تقريبه أمران أشرنا اليهما سابقا:
الاول : أن يقال بدلالة قوله : "لانه عملهم" علي ذلك، فان الظاهر كما عرفت كون مرجع الضمير فيه نفس السفر لاعنوان
المكاراة و نظائرها. و معني عملية السفر كثرته و تكرره عن الشخص بحيث يراه العرف مزاولا للسفر دائما سواء صدق عليه أحد
العناوين الصناعية أم لم يصدق .
الثاني : القاء الخصوصية، بان يقال : لوفرض قطع النظر عن عموم التلعيل أيضا كان المتبادر الي ذهن العرف عدم دخالة
خصوصية التحرف و التكسب، بل كان يحكم بمناسبة الحكم و الموضوع أن الملاك في وجوب الاتمام صيرورة السفر بسبب التكرر
عاديا للشخص، بحيث يرتفع عنه صعوبته و مشقته، سواء كان ذلك للتكسب و تحصيل المال أو كان للزيارة و نحوها، فيكون ذكر
عنوان المكاراة و نحوها من باب المثال . هذا.
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 172