responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 152

و أول من عنون المسالة بنحو التفصيل الشهيد الاول في الذكري و البيان و تبعه الشهيد الثاني و بعض آخر،[1] فقالو ان المبدا آخر خطة البلد في البلاد المتعارفة، و آخر المحلة في البلاد المتسعة . و في جامع المقاصد: أنه لو كان في موضع وحده كساكن البر أو موضع لم يكن في البلد فهو بمنزلة ما اذا كان منزله في نهاية عمارة البلد.[2]

و كيف كان فالمسالة من التفريعات التي يجب فيها اعمال النظر و الاجتهاد، و ليست من المسائل الاصلية المتلقاة عن الائمة (ع) يدا بيد، و لذا لم تذكر في كتب القدماء من أصحابنا و ليس منها اسم في كتبهم، فادعاء الشهرة أو الاجماع فيها غريب .

و الاقوي فيها هو الوجه الثالث . و يدل عليه أن عنوان السفر و عنوان الاقامة متقابلان عرفا، كما يستفاد من قوله تعالي : (يوم ظعنكم و يوم اقامتكم).[3] و عنوان المقيم انما يطلق علي الشخص باعتبار توطنه في بلدخاص من دون نظر الي كونه ساكنا في منزل مخصوص من منازله، فيقال : فلان مقيم بلدة قم مثلا من جهة كونه مترددا دائما في شوارعه و محلاته لقضاء حوائجه اليومية . فمادام كون الشخص في البلد، و ان كان يتردد في شوارعه، يطلق عليه المقيم عرفا. فاذا قيل : سافر فلان، تبادر الي أذهان السامعين أنه خرج من البلد الذي كان متوطنا فيه و تغرب منه .

و بالجملة المتبادر الي ذهن العرف من لفظ السفر هو التغرب من الوطن و محل الاقامة، و يحصل ذلك بالخروج من خطة البلد و نهايته، اذ مجموع البلد يعد محلا

[1] راجع الذكري / 259 (في شروط القصر - الشرط الثالث); و البيان / 155 (= ط. أخري / 260); و المهذب البارع ‌482/1 (في الشرط الثاني من شروط القصر); و الروض / 383; و الروضة ‌369/1; و غيرها مما ذكره في مفتاح الكرامة ‌495/3.
[2] لم نقف عليه في جامع المقاصد، ولكن نقله عن المحقق الثاني في مفتاح الكرامة ‌496/3 بلا ذكر للمصدر.
[3] سورة النحل (16)، الاية 80.
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست